فاطمة المولد تكتب: في القيام راحتنا

بقلم – فاطمة المولد
أقبلت يا رمضان والعقل والفكر والقلب إشتاقا لعيش روحانياتك.
ها أنت يا خير الشهور أطللتَ بالخير واليمنِ والبركات.
وها نحن ذا نجاهد النفس وندعوها لفعل الخير بلا ملل.
صيام وصدقة وذكر وقيام في جوف الليل تمحى عنّا الزلل.
فما أشفق القلب لقيام يطهر النفس ويجلي الهم.
فلا نشتكي من ألم الوقوف ولا من تعب القيام.
كيف لنا أن نشتكي وقد قال الرسول الكريم : ( إذا مضى شَطر الليلِ أو ثُلُثاه يَنزِل اللهُ تبارك وتعالى إلى سماءِ الدنيا فيقولُ: من ذا الذي يسألُني فأُعطيَه من الذي يدعوني فأستجيبَ له من ذا الذي يسترزِقُني فأرزُقَه من ذا الذي يستغفرُني فأغفرَ له).
أليس في هذا الحديث دعوة للقيام وترك ملاهي الدنيا ومشاغلها! أليس هذا الحديث يجلي عن النفس متاعبها وهموها؟ كيف لا ونحن سنقف بين يد الرحيم الغفور الكريم المنان، وقد وعدنا بالمغفرة وإجابة السؤال فما الذي يمنعنا عن القيام؟
فأن قصرنا في كل عمرنا رمضان أقبل ليعيدنا لرب العزة.
فلنعش ليالي رمضان بالقيام والدعاء لنسعد في حياتنا ويرضى عنا خالقنا ويبدل أحوالنا لما فيه خير وصلاح.