فاطمة المولد تكتب: الصمت أبلغ من الكلام

بقلم: فاطمة المولد
أُعجبنا بحكمة محواها ” اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب”
فعلمنا أن الصمت أبلغ من الكلام وصمتنا.
وعشنا مع أشخاص كان يفهمون صمتنا قبل حديثنا فآثرنا الصمت.
فكان إلإختيار له ولكنه مع مرور الوقت أصبح لنا قدراً.
حين نمر بمواقف لا نجد فيها ما نقول، نصمت.
نتعرض للظلم ولا نعرف كيف السبيل إلى النصر، فنصمت.
تذوب أحشانا من الحزن والهم ولا نتقن البوح، نصمت.
تحتجز الدموع في محاجرنا ونعجز عن البكاء، فنصمت
قالوا السكوت علامة الرضا، لكنه أصبح علامة الحزن والألم.
الصمت هو الصمت ولكن مواقعه تُغير درجات ألمه.
قد نختارها لعبة ونتوقف عن الكلام لبرهة ولكن سرعان ما ننفجر ضحكًا على عدم قدرتنا على الصمت.
قد يكون قدراً فيكون الصمت مميت وأقسى عامل تعرية ينحتنا.
قد يكون عذابًا حين تصمت عن قول الحق وأنت تستطيع.
الصمت سلاح ذو حدان .
فكن ممن يتقن مسك هذا السلاح دون أن تؤذي نفسك أو تؤذي الآخرين.
تحدث حين ترغب بذلك صِل صوتك ودع العالم يعلم ما بمكنونك،
وأصمت حين لا يكون للكلام نفعًا ولا ترتفع به درجة.
وهذا نهج سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: فليقل خيرًا أو ليصمت.