مقالات

فاطمة المولدتكتب: قيود المراهقة

بقلم:فاطمة المولد

حرروا قيود أنهكتنا بلا ذنب.
ماذا يعني أن وصلنا لمرحلة المراهقة؟
لم نقترف ذنب بعد، ولم نُسيء التصرف
أم أن جريمتنا أننا دخلنا لهذه المرحلة التي يمر بها الجميع!
نعم.

تغيرت أجسادنا، وإختلفت ملامحنا قليلاً و بدأ علينا النضج.
ولكن حتى الأن لم نفهم لما سُجنا هنا.
قيود كثيرة من حولنا، لا نعرف سببها أو من وضعها.
مراهقتنا ماهي إلا مرحلة إنتقالية.
نحتاج أن تكون الأم صديقتنا نشاركها يومياتنا وما يحدث في حياتنا لتقوم سلوكنا إن أخطأنا وتصحح أفكارنا أن زغنا عن الحق.
نحتاج أن يكون الأب ملجأ الأمان والرحمة نخبره بأفكارنا وأمنياتنا و طموحاتنا بلا خوف ليساعدنا في تحقيقها أو يرشدنا لما يليق بنا أن أسأنا الأختيار.
نحتاج لمساحة خاصة بنا لصقل شخصيتنا وبناء ذاتنا، فقد تكون هذه المرحلة هي التي تظهر مواهبنا وما يميزنا عن الآخرين .
وأكثر ما نحتاج إليه منح الثقة الموجهة والكلام الجميل والمشاعر المتبادلة من عائلتنا أولاً فهم سندنا ودعمنا.
ولكن حين نقيد ويكبح جماحنا كيف لنا أن نقول ها نحن هنا قادرين على تطوير ذاتنا وتنميتها.
أبعدوا هذه القيود عن المراهقين لا يحق لهم أن يعاقبوا لجرم لم يرتكبونه بعد، وما هذا الحرص والخوف من الوقوع في الخطأ ما هو إلا السبيل للخطأ.
نريد العيش بسلام في هذه المرحلة لنحصد ذكريات جميلة كمرحلة الطفولة التي لا نمل من تذكرها والحنين إليها.
وما نحن إلا أرواح أطفال بأجساد مراهقين فأرفقوا بنا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى