فاطمة العامري تكتب “مودة ورحمة “
عندما خلق الله سبحانة وتعالى آدم أسكنه الجنة.
ولكنه قد استوحش بها فلم تكن له زوجة يسكن إليها.
فنام سيدنا آدم عليه السلام وعندما استيقظ وجد عند رأسه امرأة قد خلقها الله تعالى من ضلعه .
من هنا بدأ اكتمال العلاقة بين الرجل والمرأة بعقد مقدس يسمى الزواج.
ويعرف الزواج بأنه مؤسسة قوية عمودها المودة والرحمة والسكينة بين الطرفين.
قال تعالى
(ومَِنْ آيَاتِهِ أََنْ خَلَقَ لَكُم مّنْ أًنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لّتْسكنو ِإلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنكُم مَّوَدّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذلَكَ لآياتٍ لّقَوْمٍ يَتَفكَّرُونَ ) الروم الأية (٢١)
ولكل من الزوجين واجبات وحقوق لابد أن يقوما بها على أكمل وجه حتى تتكون بينهم أسرة مستقرة آمنة.
ولقد أوهب الله تعالى حق القِوامة للرجل ، وعلى مقتضاه وجبت عليه النفقة لزوجته وأولاده.
ومن واجباته أيضاً معاملة زوجته بطريقة حسنة والإمتناع عن الإساءة إليها أو إيذائها جسدياً أو معنويًا
كذلك لابد من التحلي بالصبر والإحترام .
أما واجبات الزوجة تجاه زوجها فهي طاعته في كل الأمور التي يطلبها من دون معصية الخالق ، وحفظ بيته وعرضه في غيابه ،وحضوره وتربية أولاده تربية صحيحة.
فالمرأة لم تشارك الرجل حياته من فراغ فكلاهما مكمل للآخر وسند للآخر .
أما أنت أيها الرجل قد تكون والدي حصن الأمان ،
وقد تكون أخي سندي الذي أستند عليه في همي
وقد تكون ابني من أشد به أزري
وقد تكون أيضاً زوجي سكني وسبب دخول جنتي،
أيها الرجل أنا الجزء القوي منك فأنا لم أخلق من ضلعك عبثاً .
بقلم / فاطمة العامري.