خواطر
فاطمة العامري تكتب: قبل عشرون عاماً

بقلم: فاطمة العامري
شوارع بسيطة وازقة ضيقة
تلك البيوت الشعبية تتشابه فاالحال وأحد ..
لا إنارة سوا تلك التي تقع خارج البيوت ..
دكان صغير بوسط الحارة يبيع حلوى وعصائر مختلفة ..
كبار السن يجتمعون أمامه بعد صلاة الفجر للإطمئنان على بعضهم …..
يتناوب عليه الصغار لشراء الحلوى الغريبة التي لا طعم لها ..
عند الظهيرة يأتي بائع الخظار على دابته وينادي بما عنده
تتسابق عليه نساء الحارة للشراء معه….
أما في المساء ماينعش الشوارع هو صراخ الصبية ولعبهم
للمساء شكل أخر هنا
في وجود ذاك الرجل السندي الذي يبيع ساعات الحيط
وصاحب العربة التي يدفها أمامه تحمل كل مايناسب الصغيرات والفتيات….
أكثر مايجذب الفتيات في تلك العربة هي الشرائط الصوفية الملونة التي يزين بها جدائلهن.
قبل عشرون عاماً.
كان الجميع طيبون
والجميع متساوي
وكان المطر ينزل بغزارة .