خواطر

فاطمة العامري تكتب: حماقات مرتكبة

بقلم: فاطمة العامري

من الغباء والحماقات التي ارتكبناها الثقة التي وضعناها في من هم ليسوا أهلًا لها. ظننا هذا أخ، وهذا صديق،وذاك عزيز.

نحن لسنا أغبياء ولا حمقى بالفطرة، نحن مخزونات من مشاعر وأحاسيس وتفكير قد يكون معقدًا وانقياديًا في المقام الأول لتلك الإشارات الصادرة من أشخاص أحسنا الظن بهم.

هناك من يخالفني الرأي، وحتى أنا أخالف نفسي الرأي في حديث صريح معها وأقول: “نحن لسنا أغبياء ولا حمقى، نحن لا زلنا نحتفظ بلقب “إنسان”، ونجاهد جهادًا عظيمًا، فيه الكثير الكثير من الأذى لقلوبنا، حتى نحافظ على هذا اللقب، وحتى لعقولنا الأذى الأكبر من محاربة وسوسات قد تشحن أنفسنا بشحنات سلبية تؤثر على ما تبقى لها من الحب”.

قد لا نُحسن اختيار الأشخاص، وقد يخيب رجاءنا فيهم، وقد تكون تجربة قاسية لصقل عقولنا قبل قلوبنا حتى نتعلم ونتقن فن الاختيار لمن نعطي ثقتنا.

نتعلم كيف نبتعد عن الحماقات التي نرتكبها في حق أنفسنا، ونتعلم في المقام الأول كيف نحافظ على ما تبقى من أحاسيسنا ومشاعرنا التي دائمًا ما تُغتال من أشخاص لا يبالون بها. لكن تجارب حماقات الثقة الزائدة المُرتكبة تبين لنا من نحن، وتفصح عن نوايا وشخصيات الغير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى