بقلم: فاطمة العامري
لكل إنسان في هذا العالم طموحات وأمنيات وهذا حق مشروع، والإنسان فاقد الطموح لن يصل إلى مراده ولن يحقق أمنياته مهما بلغت ثروته، لكن للطموح سبل وطرق لا بد للشخص أن يسكلها.
وأولى صفات هذه الطرق أن تكون مشروعة، فمثلًا لا يحق له أن يتحايل على الناس والمجتمع حتى يصل إلى مراده، ثانيًا ألا يتسلق ويتملق على أكتاف الغير حتى يصل إلى مبتغاه. الجهد والمثابرة مطلوبة لكن بدون غش وخداع.
جميعنا نتمنى النجاح، ونطمح للأفضل، لكن بطرق مشرفة نتحسس فيها حلاوة النجاح، وحب الطموح المتنمي فينا. من المخجل والمخجل جدًا أن نتسلق على أكتاف غيرنا، ونضع أيدينا على نجاحاتهم وننسبها لأنفسنا، من المخجل أن نتباهى بما يقدمه غيرنا ونقول نحن من صنعناه.
ليس من المنصف وليس من العدل أن نبدأ سلم النجاح المصطنع بتملق ما تقدمه نخبة من الناس استطاعوا تسخير كل ما يمرون به من صراعات وحروب لسلَّم عال لبلوغ نجاحهم.
أيها المتسلقون ستقعون يومًا ما على رقابكم، وستمطر السماء عليكم جحيمًا، فاحذروا ليست درجات التسلق آمنة لأمثالكم.
