بقلم: فاطمة العامري
حينما نؤمن بأنفسنا بقوتنا وبثباتنا في وجه العواصف التي تعصف بنا بكل قوة، سنكون أقوياء حتمًا وبأفضل حال دائمًا، ونتجاوز الصعاب مهما حاصرتنا.
من تعلم الوقوف بثقة سيعرف كيف يتخطى العوائق. نعم قد نقف على شوك العوسج والقتاد وسيؤلمنا ويدمي أرواحنا قبل أرجلنا، لكننا سنتحمل وسنعاود الوقوف، وربما نتعلم المشي لمسافات طويلة دون أن نظمأ ونتعب.
عندما نؤمن بقدراتنا سنبدع ونتجاوز الإبداع لنكون ملهمين لمن هم حولنا. عندما نتماسك ونحبس أدمعنا في أصعب المواقف وأشدها حزنًا سنُعلم درس الصبر لمن هم حولنا.
حتى الابتسامات التي قد تخرج من بركان الألم هي ثقة منَّا في أنفسنا ودافع لنا بأن نقول نحن أقوياء، نعم نحن أقوياء ونؤمن بأن الحزن الطويل سينتهي، وأن الظلام سينجلي، وأن الألم سيختفي، وأن السوي سيبقى سوي مهما طالته المغريات، ومهما تصنعت أمامه الملاذات. وأن الصادقون سيبقون صادقون والكاذبون سينكشفون.
إيماننا الحقيقي هو مسامحة أنفسنا وثقتنا بها وبثباتها دائمًا.
