خواطر
فاطمة العامري تكتب: أنثى

بقلم: فاطمة العامري
على تلك الطاولة أدوات زينة متناثرة ، أحمر شفاه انثوي حاد،
ساعة مهملة ، عقد لؤلؤ منثور الحبات.
في الجهة المقابلة دولاب عاجي الصنع ، يحتوي قطع متنوعة لا تنقص قيمتها عن قيمة ذاك الدولاب الذي يحتويها.
صوت الموسيقى الحاد في الشرفة يضج في ارجاء المكان غير آبه بمن حوله
تمتمات تردد خلف الموسيقى ومن المؤكد أنها تمتمات فقط لا معنى لها ….
كل شيء هنا مهمل وغير منسق لكنه يشع بالبصمات الثابته على وجود أنثى .
كان هذا في تسعة عشر ربيعاً …..
بعد ذلك…
مجموعة أزهار رتبت بعناية وحب ، شرفة تأتي منها رائحة قهوة الصباح بذاك البن الهرري المنشأ، تمتات مفهومة ، وصوت وقار .
بقايا عطر تعج في المكان تحكي عن وجود أنثى في عقدها الثالث …
كل شيء هنا منظم ،منسق بهدوء.
هي أنثى فقط مع إختلاف الزمن .