فاطمة العامري تكتب”لاتتبع عورات الناس”

بقلم / فاطمة العامري:
تزداد في مجتمعاتنا ملاحقة عورات الناس دون الأخذ باحترام مشاعر الغير .
عندما ينطرق باب أحدهم ويُفتح ليدخل جار أو صديق أو قريب هذا شيء جميل، وهناك إذاً مودة وألفة ، لكن ماهو ليس جميل هو التلصص على أسرار البيت وفتح الأعين والأذان على ماهو داخله .
نعم أنا من فتحت لك الباب؛ لأنك قد تكون صديق عمري ،وقد تكون جاري الجنب، وقد تكون ذا رحم، لكن لا تفتح عينك على نظافة بيتي ربما كنت مريض ولم أستطع تنظيفه، ربما أمر بحالة نفسية سيئة تمنعني من الترتيب، قد تكون أصابتني وعكة صحية الزمتني الفراش ولم أستطع التزيين .
إذًا لا يحق لك أيًا كنت أن تنقل أسرار بيتي وأن تتحدث بما رأيته.
أدخل ياهذا ضيق النظر محدود السمع فلم يُفتح لك الباب حتى تنتقد وحتى تتبع عورات البيت وتنقلها .
لا أريد أن سمع من هذا وذاك أنك قد رويت لهم عن حالي وحال منزلي، لا أريد أن أدعوك لتناول كوب قهوة وبداخلي شيء عليك، لا أرغب عندما أدعوك أن تدقق في أبسط الأشياء في زوايا منزلي خوفاً منك أن تتحدث عني بأنني مهمل، ولا أحسن إنتقاء كماليات منزلي ،
أود أن أدعوك، وأنا أحب مجالستك أطمئن لك أحبذ أن تجلس معي وأنا في أبسط حالاتي وأناقتي.
لا تتبع عورات الناس وبيوتهم يا هذا لاتشغل نفسك بمشاكلهم فلكل بيت أسراره وخصوصياته التي لا تعلمها.