القصص

غُربةً وطن

بقلم : نورة فلاح 

 

على متن تلك الطائرة كان يحمل معه خيباته التي كان سبباً بها ، اختار أنّ يُكمل وحدتهُ و ألمهُ  بعيداً عن وطنه ظناً منه أنه بذلك سينسى ، مرتَ الأيام و كانت مرارة تلك الأيام لاتطاق . 

كيف يستطيع من غادر وطنه ودياره وأهله أن يعيش سعيداً بمفرده في بِلادٍ تسرق منه فرحته و كُل مايحِب ، وكيف يبقى صامداً أمام أفكارهِ التائِهة وتلك الوجوه الغريبة التي يراها كل يوم ولايعرف منها أحداً ! 

كانت أيامهُ تلك مليئة بالكثير من الخيبات ، خيبةَ الثقة الكبيرة التي أعطيت لهُ وخيبة ذلك الوعد الذي قطعة مراتِ عديدة ولم يستطع الوفاء به ،و خيبة القلوب التي أحبته ثم غادرها بذكرى سيئة دون أن يترك رسالة اعتذار علها تشفع لهُ مافعل !

ياااه ، ما أثقل الخيبة حين تصيبنا ممّن وثقنا بهم ثقة عمياء ، وما أصعب شعور الفقد والحنين عندما يرحل عنّا شخص ويأخذ معه جزءً مِنا لانستطيعِ  ترميمةُ مهما فعلنا ومهما تعددت سُبل الهروب !

حين تختار أن تُغادر شخص أو مكان ثم تقرر العودة من جديد إياك أنّ تعود بأخطاءك القديمة معك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى