بقلم🖋: أفراح مبارك
كل منا يحتاج إلى من يأنس بوجودهِ معه ؛جليساً لايستغني عنهُ ، يذكره في غيابه ، يستمع إلى أحاديثة اليومية ؛ يضحك لكلماتهِ الطريفة ، يتحمل جميع السلبيات والإيجابيات ومجريات الحياة التي يمر بها.
لكن!!
حقيقة الأشخاص حولنا لا يعلمها إلا الله؛ لماذا لا نكون نحن أصدقاء أنفسنا؟
نتعامل مع أنفسنا كالصديق المقرب الذي يغمرنا بلطفه؛بمعنى عدم القسوة على النفس ، والتفكير بالسلبيات الموجودة فقط دون الإيجابيات ، جميعُنا يحمل عيوبً لايوجد شخص مثالياً أو في قمة الكمال ؛ لذلك انتبه والتفت إلى ذاتك ؛انظر إلى تلك النفس ومايوجد داخلها .
اصنع ، انجز ، افتخر بتلك الشخصية التي تسكن داخلك وكأنها هي الصديق المقرب املئها بكل ماهو جميل وعظيم .
لا تركن مصيرك على الآخرين ، ولا تعتمد في تفكيرك واتخاذ القرارات على غيرك، ولا تكن مجبراً على فكرة يطرحها عليك احدهم ، استقل عن الآخرين بأفكارك ؛اعتماد النفس هي السعادة التي تريد تحقيقها ، وهي الجهد المبذول والمستند عليه.
تُريد أن تحيا حياة عز واستقلال دون إهانة ، وإحتقار للنفس؟
اسعى، اعمل ،وأنتج تنجح؛ هذا هو مبدأ الإسلام قال تعالى(وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ) اي لايحصل على الأجر الا من خلال كسب هو لنفسه.
ثق بقدراتك واختر سلم الصعود لخطواتك بثقه دون الإعتماد على أحد، اعرف نفسك جيداًوكن كما تريد أنت لاغيرك ، فلا تكن عاجز ،ولا حائط يستند عليه أو تستند أنت عليه.
نجاحاتنا وإخفاقاتنا، والعثرات في طريقنا من متغيرات الحياة ؛ كذلك هي الثقة بالنفس تتغير بمتغيرات الحياة .
تقبلك لنفسك وتقدير مابها من أهوال هو عكاز أساسي يستند عليه الإنسان ،يجب إلا يهتز ؛ راسخ كالجبال
كن بخير بصحبة نفسك بين الحين والآخر تسعد.
ومن يُهمل النِعم يُجازى بفقدها..
