عائشة الكعبي تكتب: التنمر

بقلم: عائشة الكعبي
أصوات سخرية مشينة، وقهقهات مدوية، عنصرية مميتة في كل شيء في الجنس واللون والنطق والملبس، من الأنانية يولد أولئك “المتنمرون”.
التنمر في عصرنا الحديث في تزايد مستمر، تنمر الزوج على زوجته، وتحريفه لموضوع القوامة يجعل من التنمر ظاهرة وليدة لدى الأطفال، فيعاملون الأنثى كمخلوق أقل، لا يعرفون واجباتهم الإسلامية تجاهها ولا حقوقها المشروعة، فيخلف بيتًا مهترأة جدرانه، متهشمة أركانه.
المدرسة المكان الشاسع للمتنمرين، فتصبح مكان رعب للطفل بدلًا من كونها منزله الآمن. تعددت طرق التنمر المشينة، ومن الضروري لنا كمسلمين أولًا توعية أنفسنا وأطفالنا، فقد نكون حتى لا ندرك أننا في صف المتنمرين.
والتنمر لا يقتصر على أمر من الأمور، بل إنه شاسع يدخله كل شيء، فتقليد حركات الأشخاص باستهزاء مستمر يعد تنمرًا، وإطلاق اسم مسيء على أحدهم يدخل في حكم التنمر
وينبغي إدراكنا لخطورة هذا المرض النتن الذي قاد الكثيرين إلى الانتحار، و الاكتئاب والانعزال. يجب وضع عواقب لهذه الجريمة من قبل الأهل أولًا، وفي العمل والمدرسة، و استشعار السواسية و ترويض النفس على الأدب والفضائل.