ضَمّاد الروح

بقلم 🖋: أفراح مبارك
لكل داء دواء!
حينما تتأذى أجسادَنا بالمرض؛وتصاب ببعض الجروح السطحية الظاهرة ؛ تاركة بعض الأثر والكدمات ، والندوب ؛ نبحث عن علاجاً لكل تلك الإصابات نتنقل بين العيادات من طبيب لآخر لعلنانجد ضماد ودواء يُريحنا من الألم ؛ قد نجدهُ ويزول السقم من الجسد ويلتئم جرحه !
لكن ماذا إن كان هذا السقم والجرح روحياً؟
ليس في مقدورنا رؤية جرح الروح وسقمة لأنه فعلاً أمراً غير مرئي لنا بالعين المجردة .
كدمات وجرح الروح الناتجة عن (الفقد والانكسار)مجرد شعور وإحساس مؤلم فهو الداء ذاته ؛مهما حاولنا إخفاءهُ لابد أن يظهر مثل النور عندمايعبر ثقب ٌضيق مهما حاولت حجب مصدر ذلك النور إلا أن جزء منه يتسلل من داخلك ليسطع خارجاً؛ فقدك لشخص ٍقريب وعزيز عليك يكون ملازماً لروحك صعب جداً مفارقتك ، فهو جرحاً عميق في الروح صعب التئامهُ ، يصبح صاحبه كثير العلل ،متحسر على نفسهِ؛ وسخطهُ من الحياة.
لكن توجد حقيقة غير ذلك!
لقد خلق الإنسان في كبد كل مخلوق يعاني في حياته؛ لكن هناك من يجعل من معاناتهِ والآمه ضماد ودواء لروحه ، شفاء لسقمة؛بالذكر ، الحمد ، والصبر فهو اعظم ضماد يرزقه الله بقوة الصبر على ما اصابة من جراح ،يضمدها باليقين الكامل ان الله قادر على كل شيء، ضماد أن الله لايضيع اجر الصابرين .
اعلم أيُها الإنسان أن البلاء عام يصيب الجميع ،المؤمن والكافر ،الغني والفقير ،ونحن بين راضٍ وصابر .
الفقد والحزن ، الكسر والجرح مؤلم جداً قد يجبر ويلتئم ،لكنهُ لايزال ينزف في روحك ،بعد كل عناء وألم
ضماد من فرح وأمل من الله سبحانه وتعالىٰ ، وما اجملهُ من ضماد حين يكون وعد من الله (وبشر الصابرين)..