
تصعيد جديد في غزة.. عشرات الشهداء وأوامر إخلاء تطال أحياء مكتظة
إشراقة رؤية _ أريج علوي
3 ذو الحجة 1446 هـ 30 مايو 2025 م
وسط تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين، اليوم الجمعة، إلى 20 شهيدًا، في سلسلة غارات شنتها الطائرات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في شمال وجنوب القطاع، بحسب ما أفادت به مصادر طبية فلسطينية.
ووفق وكالة أنباء “صفا”، فقد استهدف القصف الإسرائيلي فجرًا منزلًا في منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع، مما أسفر عن استشهاد 7 أفراد من عائلة واحدة، وإصابة آخرين. كما أدى قصف لمركبة مدنية في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس إلى سقوط شهيدين، فيما سقط ثلاثة شهداء في حي الصفطاوي نتيجة قصف استهدف تجمعًا للمواطنين.
ولم تسلم خيام النازحين من الضربات، حيث استُهدفت خيمة في منطقة المواصي غرب خان يونس، مما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين. كما قُتل طفل برصاص الجيش الإسرائيلي شمال غرب مدينة رفح، وانتُشلت جثة أحد الشهداء من تحت أنقاض مبنى مدمر في مخيم جباليا.
في الجنوب، واصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات نسف لمبانٍ سكنية في محيط خان يونس، فيما شهدت سماء غزة تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية وإطلاق قنابل مضيئة، بالتزامن مع تنفيذ غارات على أحياء جباليا، والعطاطرة، والزيتون، والشجاعية، والدرج.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد أصدر مساء الخميس عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا) تحذيرًا شديد اللهجة للسكان المدنيين في مناطق شمال القطاع، مطالبًا بإخلائها “فورًا”، مهددًا باعتبار تلك المناطق مناطق قتال.
وأشار أدرعي إلى أن “المنظمات الإرهابية تواصل أنشطتها التخريبية”، على حد وصفه، مبررًا بذلك توسيع العمليات العسكرية، ونشر خريطة توضح مناطق الإخلاء المقترحة وخطوط التحرك.
يأتي هذا التصعيد في ظل جهود دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة في القطاع، فيما توصف الساعات القادمة بـ”الحاسمة” لمصير المقترح المعروف بـ”ويتكوف”، الذي أعلنت إسرائيل موافقتها عليه، فيما تدرسه حركة حماس حتى اللحظة.
وسط هذه التطورات، يبقى المدنيون في غزة بين نيران القصف ونداءات الإخلاء، في مشهد مأساوي يتكرر يوميًا، مع استمرار العدوان الإسرائيلي، وتزايد أعداد الضحايا، دون أفق واضح لانتهاء هذه الكارثة الإنسانية.