“صالحة الزبيدي” تكتُب.. ( المرض القاتل )

قلْ لمنْ باتَ لي حاسداً
أتدري على مَنْ أَسَأتَ الأدبْ
أسأتَ على الله في فِعله
لأنّكَ لم ترضَ لي ما وهب
فكانَ جَزاؤك أنْ زادني
وَسَدَّ لَديك طريقَ الطَّلب
إلى كل من تلون قلبه بالخبث ،والحقـد، والحسـد ،
أنت لا تستطيع أن تؤذينا مادام سلاحنا أذكارنا،
أنت تؤذي نفسـك بحقـدك الدفيـن قبـل كل شـيء ..
لماذا هذا الحقـد و الحسـد ؟
لماذا لانعيش بقلوب بيضاء يتمنى كل منا الخيـر لصاحبه ..
الحسد يهدم مستقبل ،ويدمر أسرة، ويؤلم جسداً وقد يدفن روحاً ويُخلّف ألماً ويذرف دموعاً، ويقتل طموحاً ويفرق بين إخوة ، رأينا وسنرى كثيراً ..
ونذكر هنا قصة يوسف عليه السلام وحسد إخوته له بسبب محبة والدهم له وكيف وصل بهم الحسد إلى محاولة التخلص منه ..
كما أن الحسد أول معصية حصلت في السماء حين حسد إبليس أبانا آدم
وهو ذنب عظيم ولازال منتشراً للأسف الشديد.
وأذكر هنا مقولة للشهير بيرتراند راسل يقول فيها ” إن الحسد أحد أقوى أسباب التعاسة ”
وأيضا مقولة ً أجاثا كريستي
إن لكل جريمة دافعاً لها … قد يكون الدافع الحقد ، الإنتقام ، الحسد ، الخوف ، أو المال ” .
فالحاسد لايرى نعمة الله عليه ودائماً عينه على رزق غيره .
ألا تعلمون أنكم مغادرون هذه الحياة
أفيقوا اغسلوا قلوبكم من الحقـد ، إجعلوها بيضاء شفافة إعملوا لآخرتكم ..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
( إياكم و الحسد ، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )
أصبحت قلوب بعض البشر سوداء كظلمة الليل الموحش ..
أصبح تفكيرهم في حياة من حولهم وتركوا حياتهم ،
فلترحلوا عن حياتنا فنحن نمتلك قلوب نقية كنقاء الماء لانعرف للخبث طريقاً ..
أتعلمون أنه لنقاء قلبـي فأنا لم أتقن الكتابـة عن الحقـد والحسد ..
وسأختم مقالي بدعوة
(اللهم أبعد عنا كل من يحمل لنا في نفسه الحقد والحسد والغيره ، واحفظنا اللهم من أعين تترقب حياتنا .