شريفة السنوسي تكتب: رفقًا بصغار شهدائنا

بقلم: شريفة السنوسي
أبطالنا في الحد الجنوبي هم فخرنا، وهم حصننا بعد الله في حرب العدو. وفي هذه الحرب لا بد من ضحايا وشهداء ولهم أبناء. فعندما نسأل أحدهم عن أبيه تذرف أعينه دمعًا من الحزن لموته. لكن بداخلهِ فرحٌ بأن والده أحد أبطال الوطن وشهيدٌ عند رب العِزة. هنا يقف بشموخ واعتزاز متباهيًا به رغمَ احتياجه له واشتياقه إليه.
هو لا يستطيع رد القضاء، لكنه يعلم في طياته أن الوطن أمانة في أعناقنا، ولا بدَّ أن نحميه حتى آخر قطرة من دمائنا، فحمايةُ الوطن والدفاع عن ترابه ومقدساته وممتلكاته وتاريخه وولاةِ أمره واجبٌ على كل مسلم. ففي حديث أبي عبسُ أبن جبر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما أجبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار”، وإن قتلوا في سبيل الجهاد “بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” فنقف احترامًا لشهدائنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل دينهم ووطنهم وعرضهم، فمنزلة الشهداء عالية جدًا “َهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ”.
اللهم أمطر على قبور شهدائنا من سحائب رحمتك. اللهم اجعل قبورهم روضة من رياض الجنة. اللهم أنر قبورهم بنورك ووسع لهم وأسكنهم الفردوس الأعلى.