مقالات

شريفة السنوسي تكتب: دعوها فإنها منتنة

بقلم: شريفة السنوسي

أبيض…أسود…صفر سبعة…صفر شمالي جنوبي…
قبيلي…خضيري…وهابي…أخونجي…سَلفي…

عبارات سئمنا من سماعها.
وبات محوها مستحيلاً من عقول بعض البشر.

هنالك البعض لايزال يتمسك بهذه الظاهرة النتنة، ويظن أن الله اصطفاه وجعل من قبيلته ومن طائفته أهل الجنة، ويعتقد ويظن أن من حقه إستحقار النَّاس، مكملاً مسيرة إبليس في التكبر والعنصرية.

فـإبليس أول عنصري قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طِين، العنصري إنسان سطحي إضافة إلا كونه جاهل تستهويه وتجذبه الجنسيات والمناصب ويتصرف ببناءٍ عليها قبل الأخلاق يسأل عن المذهب أو القبيلة قبل الفكر والإعتقاد والإنجاز، وعن اللون قبل العملِ.
العنصرية ظلم
العنصرية قهر
العنصرية حقد
العنصرية كراهية.

نعيش في مجتمع يتعاطى بعض من أفراده العنصرية
قال ربنا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ)، فكيف لنا أن نُبغض بعضنا ودِينُنا يحثنا على أن نكون كالبنيان نشد بعضنا بعض، أما ذوي العقول الصغيرة الذين ينتمون للعنصرية، ليفكروا قليلاً ماذا يستفيدون من التكبر والغرور، والله الذي خلقنا يقول في كتابه العزيز: (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ).

إن الله سُبحانه وتعالى خلقنا لنُكْمل بعضنا وليس لنكون عنصريين ومتفاخرين بأنفسنا، لا تزرعوا العنصرية في عقول أطفالكم وتلوثون قلوبهم الطاهرة فالعنصرية ليست فطرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى