مقالات

شريفة السنوسي تكتب: اقتناص الفرص

بقلم: شريفة السنوسي

لم يمر على الناس زمان استخدموا فيه كلمة فرصة كما هو حاصل اليوم، فهذا دليل على كثرة الفرص، وكثرة المهتمين بها، فتطور مجالات الحياة وأنواع التغيير التي تطرأ على أوضاع البشر من أسباب تجديد الفرص، والإمكانيات التي يمكن للبشر أن يستفيدوا منها. ما دام هناك حياة وأحياء، فإن الفرص لا تنقطع، تكون موجودة دائمًا، فهناك فرص للعمل والسعادة والنجاح والعطاء والترقي.

ومن النادر أن تطرق الفرصة باب أحد إلا إذا كان متميزًا ومشهورًا جدًا، أما الشباب والفتيات حديثو التخرج فعليهم أن يبحثوا عن الفرص بجدية، وحسب الأصول، فلا نخشى العقبات الكبيرة، فخلفها تقع تلك الفرص.

وتتضاعف الفرص كلما انتهزتها، فابحث عن الفرص التي تحقق أهدفك، وإن لم تجدها اصنعها بنفسك، فالفرص موجودة وغير موجودة في آن واحد. موجودة للمؤهلين لها، وغير موجودة للكسالى والمهملين والفوضوين.

وكلما كان المرء أقوى وأفضل أستعدادًا وتأهيلًا، كثُر المحتاجون إليه والباحثون عنه. وكلما كان المرء ضعيفًا في تأهيله واستعداداته، عظمت حاجته عند الناس، وعظم استغناء الناس عنه. فحاول دائمًا أن تكون لك مميزات تجعلك مختلفًا عن أقرانك.

إذا لم تجد العمل المناسب لك فلا تيأس، وإذا خير أحدكم بين الجلوس في بيته وأن يعمل مجانًا، فعليه ألا يتردد في قبول العمل. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك”.في هذه الحديث يطلب الرسولنا الكريم من المسلمين أن يغتنموا جميعًا الفرَص دون تفريط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى