شريفة السنوسي تكتب: ابتسامة الأرض

بقلم: شريفة السنوسي
للمرأة قيمتها في الإسلام قبل المجتمع، فصلاح المجتمع كله يبدأ من صلاح المرأة لأن لها فضل عظيم في التربية، وتنشئة الجيل القادم. لقد اختص الإسلام المرأة بتمييزها عن الرجل تقديرًا وإكرامًا، وأعطاها مكانتها مقابل ما كًلفت به في أمرين عظيمين جليلين تتحمل مسؤوليتهما العظيمة، فالإمرأة تتحمل أعباء الحمل ومخاطره ومشقة الولادة، هذا بالإضافة إلى مسؤوليات الأمومة في حضانة الأطفال وتنشئتهم.
زمن يظلم المرأة بإسم الإسلام فالإسلام بريء منه، يقول رب العزة: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
المرأة هي القوة الدافعة للرجل، فوراء كل رجل عظيم امرأة متفانية تقود المجتمع إلى الآفاق، كما أنها المسكن، والسكينة، الأمان والانتماء، ضمير الحب ولغة الحنان، فهي الأم التي تهز المهد بيمينها والعالم بشمالها فرفقًا بها وبقلبها.
المرأة هي القوة الدافعة للرجل في نجاح حياته. هي من تقود المجتمع. ابتسامة الأرض. هي الضمير والمشاعر. أول من سجدت لله بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- امرأة. أول من آمن بالنبي امرأة، أول من سانده كانت امرأة، وأول من استشهدت في الإسلام امرأة، وحارسة القرآن الكريم كانت امرأة.
وقيل للرسول -صلى الله عليه وسلم-: من أحب الناس إليك؟ قال” عائشة، قيل: من الرجال؟ قال: أبوها.