مقالات

بتول علي تكتب سر الفكر الإبداعي

نسير في دروب الحياة، ونواجه أشخاصاً مختلفين عنا في طباعهم وجنسهم وفي فكرهم، ونتشوق للتعرف عليهم ومعرفة أساليبهم وتوجهاتهم الفكرية والمهنية والإجتماعية. ففي عالم مكون من ملايين بل بلايين الأشخاص قد تجد شخصاً يشابه روحك كثيرًا حيث تنسجم  وتبدأ في التفاعل معه وكأنك تعرفه سابقاً فيكون اقترابك لشخص بسبب إعجابك به كصفة الروح المرحة والإبتسامة التي دائماً على شفتيه، وقد يكون فكره مقاربًا لفكرك فتشعر أنكما شخص واحد، وهذا يدل على تشابه الأرواح والبعض الآخر قد تراه وتحادثه ولاتشعر بالإرتياح، لا تعرف ما السبب! مع العلم أنه شخص لم يبدر منه إساءة، لكن الراحة تجاهه تجدها متذبذبة، فمجرد النظر إليه تأتيك الأحاسيس بعدم الطمأنينة، وهذا موجود ولا نستطيع إنكاره منذ بداية الوجود وحتى يومنا هذا.

فعندما تكون مع شخص ولا تشعر بالإنتماء له سواء في الإهتمامات أو الميول والاتجاهات الفكرية لاتضع نفسك في موقف محرج بأن تسايره وتبقى معه، حاول الإبتعاد عنه قدر المستطاع لأن للنفس الحق في أن تعيش وتنسجم مع أشخاص يشبهونها وتشعر بالسلام تجاههم، وحين تتجاهل وتبدأ في التغافل عن هذا الشيء فإنك تدمر نفسك وذاتك، وتجعلها تعيش في اضطراب حاد يصاحبه تفكير سلبي متعدد، وقد تتأثر به وتكون مثله في فترة وجيزة لأن الإنسان بطبعه شديد التأثر بمحيطه وبالأصدقاء والمجتمع،

عندما لا تضع حداً تجاه هذا الشيء ستصبح أحلامك وأفكارك مدفونة لأنك لم تشعر ولم تقبل القول بكلمة ولأن كل خوفك أن يتأثر صاحبك ويتبدل عليك.

يا صديقي حاول قدر المستطاع أن تجعل روحك حرة لا يتغلغل داخلها التقييد لأنه حين تجعل روحك مقيدة لن تتقدم ، ولن تتماشى توجهاتك مع الغير ولا تعلم بأي طريق تخطو ،وسيكون عقلك وتفكيرك محطة في أيدي الآخرين.

وختامًا.. احذر أن تسلم لغيرك زمانك، فيصبح كل من خلفك أمامك. طور من نفسك باستمرار وستكون مزهراً في المستقبل.

بقلم / بتول علي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى