مقالات

سارة محمد تكتب:العار

بقلم:سارة محمد

لا أعلم كيف أبدأ،
البدايات تصبح صعبة في المواقف التي تكون فيها الكتابة فعل إنقاذ ،
المواقف التي تجعلك تدرك بأنه ثمة أشخاص ليسوا بمأمن في بيئتهم، في مجتمعهم وبين عشيرتهم، يخوضون حروباً أُحادية الطرف، لايعرفون عدوهم من حليفهم.
تخيل أنه يتم التعامل معك ومع أفكارك مِن قِبل عائلتك كغزاة والجميع على أهبة الإستعداد للتخلص منك بدمٍ بارد مع أول مخالفة ترتكبها، إلا أنك مجبر على العيش وسط خرائب عقولهم لإنك ببساطة لا تملك منفذاً.
يخيفك أنك مختلف عنهم، تملك أفكاراً غير أفكارهم وتتطلع إلى مستقبل لا يشبههم، في حين أن عقولهم محصورة في مسائل العار والشرف، ومعتقدات أخرى ما أنزل الله بها من سلطان.

حين تسمع بقصة شقيق أنهى حياة شقيقته المراهقة لغسل العار على حد تبريره، ثم ينتهي نقاشك مع الراوي بأن الأخ لايملك دليلاً يُدين شقيقته، بل أن حدسه الذي لا يخيب أخبره بأنها على علاقة مع زميلها بالجامعة! من المسؤول هنا؟ المجتمع؟ العائلة؟ أم الضحية التي أستفزت حدس شقيقها؟
إنها لمعضلة كبرى أن نسمع بمثل هذه الأمور تحدث في عصرنا الحالي.

هل يبدوا مبكراً أن يتوقف بعض الآباء عن حشو عقول أبنائهم بمبدأ العار والربط بينه وبين نساء العائلة بأعجوبة.

فالعار كل العار أن ينهي شقيق حياة شقيقته ظُلماً ويمنحه المجتمع تبريراً لفعلته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى