بقلم: سارة بكري
لكم طافت بخواطرنا نسمات الحنين، تعصف بِنَا تارة وتحنو علينا تارة أخرى، كم هو الحنين لأحاديث الماضي وعراقتها، لطالما جمعت بين طياتها وجدران منزلها أحبة تجاذبوها وفِي محياهم ابتسامةٌ تبعث السرور في من حولها.
تحت ضوء القمر ورشفة قهوة وصوت نسائم الليل تلقى الأسرة متنفسها الذي يجمعها بمن تحلو الحياة بوجودهم.
جدتي حنيني إليك ولتلك الحكايات الجميلة، ويدك تلامس رأسي بحنانها، ماذا أحكي وماذا عساي أن أقول لأيام لن تعود، وأيام تبعثرت تفاصيلها بحجة تقنية الحاضر، فأصبح الشتات ميزتها والتفكك شعارها، حتى أصبحنا غرباء في بيوتنا، فيا ليت زمنٌ يعود ونشعر ببراءة الضحكة فيه.
