بقلم: زينة مجرشي
نعيش في محيط بهِ أُناس نحبهم ويحبوننا.. نشعرُ بهم ويشعُرونَ بنا.. لكن! …. قد تتوجه لنا منهم أحاديث تزعجنا.. تكسر قلوبنا.. تصنع شروخاتٍ مؤلمةً جداً داخل قلوبنا.
لو أتت هذه الرسائل المزعجة من أشخاصٍ لا نعرفهم، لن يحصل ما حصل لقلوبنا.
قد تأتي هذه الرسائل بشكل انتقادٍ بقصدٍ أو بدون قصد، قد تأتي عن طريق المزاح، وقد تأتي مجرد كلمات لا قيمة لها لكنها تشعرنا بغصاتٍ موجعة.
لهذا من الواجب علينا أن نحافظ على أحبابنا، أصدقاءنا، أطفالنا، وجميع من نُحبهم من رسائل نوجّهُهَا لهم تحمل الكثير من الأذى لقلوبهم.
لسنا منزَّهينَ عن هفواتِ الأحاديث..ولسنا من نخبة الأخيار المنزهين من تقلب مزاجاتهم..وقلوبهم، نحن أُناسٌ عاديين.. بسطاء.. نتغيرُ بتغيرِ مضامين الحياة اليوميّة من أفراح، وأحزان، نسعد قليلاً.. ونبكي كثيراً.. لكن لو شعرنا قليلاً فقط بما يشعره غيرنا من رسائلنا المزعجة لهم، لتمهلنا.. وتفحصنا كل حرفٍ وكلمةٍ تخرج من أفواهنا وتشعرنا لاحقاً بالندم المرير على ماقُلناه بقصدٍ أو دون قصدٍ في حقهم.
مهلاً أيها البشر.. راقبوا أفعالكم، وانتبهوا لما تصدره أفواهكم من رسائل مؤذيةٍ ومزعجةٍ لأحبائكم.
