رحالة يكشفون خطورة رحلة الحج قبل 8 عقود وكيف تمكن الملك عبد العزيز من تأمينها

اشراقة رؤية – متابعات :
كشف رحالة ومفكرون عرب وأجانب عن تطور رحلات الحج على مدى ثمانية عقود، وكيف تمكن الملك عبد العزيز آل سعود من تحويل الرحلة التي كان يكتنفها خوف وفوضى إلى رحلة إيمانية آمنة.
وسطّر عدد من الرحالة والمفكرين التقى بعضهم الملك عبد العزيز انطباعاتهم في كُتب “أدب الرحلات”، وأكدوا بالحقائق الدامغة تغير حال رحلة الحج مع تولي الملك عبد العزيز زمام الأمور في المملكة، من رحلة خطرة إلى مظاهر فرح بأداء الفريضة بعد تحسينه لوسائل النقل وإنشاء فرق عسكرية وأمنية تعمل على استتباب الأمن.
وذكر الحاج عبد الماجد زين الدين؛ ضابط شؤون الحجاج الملاويين في الربع الأول من القرن العشرين، معاناة رحلة الحج في ذلك الزمن وما يعتريها من أمراض، وخوف، وفوضى في تنظيم إدارة الحج، فضلا عن طول السفر، لكن مع تولي الملك عبد العزيز المملكة، تغيّر حال رحلة الحج بعد تحسينه لوسائل النقل والحفاظ على أمن الحجيج بإنشاء فرق عسكرية وأمنية تعمل على استتباب الأمن وتأمين حياة الحجاج حتى يعودوا إلى بلدانهم سالمين.
ووثق الرحالة جوانب متعددة من شخصية الملك عبدالعزيز، ومن بين ما ذكروه، ما أورده وليم شكسبير في رحلته التي أبرز فيها ما دار في لقائه بالملك عبد العزيز عام 1911م، وما كتبه الإنجليزي جيرالد إيفلين ليتشمان عن رحلته للجزيرة العربية عام 1909م ثم إلى مدينة الرياض عام 1912م، ورحلات أمين الريحاني التي كانت بعنوان (ملوك العرب: رحلة في البلاد العربية)، بالإضافة إلى رحلة الدكتور بول هاريسون الذي زار المملكة هو وزوجته عام 1941م، والتقى الملك عبدالعزيز وقال عنه: “لقد كان الملك عبدالعزيز حكيمًا في مواقفه”، ورحلة ديكسون للرياض في كتابه بعنوان (الكويت جارتها) حيث وصف الملك عبدالعزيز بأنه أكبر استراتيجي عرفته الجزيرة العربية في هذا القرن.
وقدّم الرحالة الياباني (تاكيشي سوزوكي) كتابًا عام 1935م بعنوان (ياباني في مكة) تناول فيه زيارته لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة بعد أن أسلم وأطلق على نفسه (محمد صالح)، كما تحدث عن واقع الحياة في عهد الملك عبد العزيز، والتقاه عام 1938م وقال عنه: (إنه رجل لا يقهر).