“درس 2021”

بقلم / مشاعل محمد الجيزاني
في بداية 2021 قمت بإلتقاط صورة ووضعت فيها
جملة I’m ready for 2021
بدون أن أستشعر معنى الجملة كعادتي المزعجة
عندما أكتب بدون ان أعي ما كتبت
وبعد مرور أربعة أشهر من هذا السنة
أدركت أنني لم أكن جاهزة وأنها سنة صعبة
فكل يوم فيها كان بمثابة اختبار لي
وكنت اتساءل هل فعلاً أنا قوية مثل ما أقول
أم انه مجرد كلام لايمت للواقع بصلة
وهل أنا إنسانة لدي مبادئ
أم أن مبادئي ركيكة وعند أول عاصفة ستغرق
وللأسف أنها كانت ركيكة
وأدركت حينها أن المبادىء ليست كلمات تقال فالجميع يستطيع أن يقول!
بل أفعال وثبات على الحق
مهما واجهت من صعاب في الحياة
وإنني إذا لم أكن صادقة فيما أقول
لن أكون سوى إنسانة مزيفة
أمام نفسي في المقام الأول ..وأمام الآخرين
ولم يكن لدي سوى خيارين
أما الإستسلام لهذا السنة أو المقاومة
وبعد فترة من الضعف والألم والمواقف الصعبة
أعلنت المقاومة رغم صعوبتها هي أيضاً
وتقبلت فكرة أن هذا السنة
مكتوبة إن تكون لي صعبة
وليس الحل فيها أن أستسلم
وأعود لمنطقة الراحة!
التي لن تقدم لي أي تحسن في حياتي
فقررت أن أجلس مع نفسي
وأتحدث معها بكل صراحة
وكتبت الإيجابيات والسلبيات
وتقبلتها جميعاً دون أي مقاومة
وبعد أن تقبلتها
بدأت رحلة التحسين والتغير فيها
فهناك مايحتاج التغير العاجل
وهناك مايحتاج تغير مع الجهد والصبر
وهناك الذي لا أستطيع سوى تقبله
ارتحت بعد هذا الخطة
وعُدت لإلتقاط أنفاسي
وعادت لي ابتسامتي الغائبة
وإمتلئت بالطاقة بعد أن إستهلكت
وهذا لا يدل على تخلصي من المشاكل
ولكن يدل على أنها موجودة دائماً
وهناك من يحلها وهو راضي بها
كجزء من وجوده في الحياة
وهناك من يحلها وهو حزين ومكتئب غير راضي بها
فالذي ينتظر أن تخلو الحياة من المشاكل والهموم
كي يسعد ويبتسم فسيطول إنتظاره
ومن الممكن أن يموت وهذا اليوم لم يأتي!
فأن تحاول أن تغير وأنت راضي وسعيد ومتقبل
أن هذا هي سنة الحياة خيرًا لك من الحزن الذي لن يعود بالفائدة عليك وكما تقول المقولة
“إِختار الرِضا يهُون عليك العُبور ..”