خواطر

خذلانك لن يغفر

أمل الحربي

تضحك
وبطرف عينها ألف دمعة
تهرب من نظراتهم ومن شوقها
وحنينها
صغيرة على الاحزان
والدنيا لاترحم الضعفاء
ولا الصغار
كنت أحسبني خالدة قابعة فيك للأبد
كنت ذات ثقة مفرطة أنني لن أخسرك أبداً
وأنك ذلك الفارس في الروايات
لن تخذلني ولن تتخلى عني
مادامنا نتنفس

لكنك خذلتني

عندما ابتسمت بعد عبوسٍ
طال وقته وقتلتني
مضيت
ولم تلتفت وراءك
ناديتك
ناجيتك
رثيتك
بأحرفي
بقلمي
بقلبي
بجوارحي
خذلانك لن يُغَفر
بحق كل دمعةٍ ذرفتها لن أسامحك

لم تسمعني
كنت بعيداً جداً
في عالمٍ آخر

لاحياة في عالمك
ماتت إنسانيتك
لست نادمة على صدق مشاعري
لكنني
آسفة لقلبي
لأنني وضعته في محطة انتظار زائفة
آسفة ياقلبي
ماضٍ رحل ولن يعود

ودعهم وداعاً أخيراً
وقل لهم لو كنتم خيراً لبقيتم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى