حقق حِلمك بدلاً من تحقيق رغباتهم ..

بقلم : فاطمة عثمان
ضجيج داخلي ،بركانٌ يثور احتراقاً .
أدمع تقف عند مدمعها تتمايل حائرة أتسقط أم تعود لموطنها؟
أفكار تتمرجح في أُرجوحةِ ذاكِرتي !
بكاء أورِدة وضمير لائِم .
كيف سَار حالي إلى نحوِ سَدٍ لا يمكنني اختراق جداره ؟
كيف مضيت نحوَ طريق وأنا على علمٍ بأن عواقبه ستؤذيني؟
كيف أَذِن لي قلبي و عقلي في اتخاذِ قرار موجع كهذا ؟
وبين الكاف و الفاء هناك ياء وبيني وبيني ياء ملكيتي…
فجميع ما بي ملكي !!!
العين عيني ،و الفمُ فمي،و الحديثُ حديثي ،و التفكيرُ تفكيري ،و الحلمُ حلمي ،و الإرادة بيني وبيني ،والمشقة والعواقب سأتحملُها وحدي .
وجميع ما ذُكر مسبقاً و مالم يذكر هبةٌ من الله لي ..
أليس كذَلك؟
فمن أنت لتأتي و تجعلني في ذلك المأزق ؟
من أنتَ لِتجعلني لا أتمكن من وضع خطة لإدراك ما يريده ذاتي ؟
من أنت لتقضي على أملي وحلمي في الحياة؟
من أنت لتضع لي خطة فاشلة تقودُها أنت و كأنني إحدى قطيعُك ؟
من أنت لتخيطَ لي ثوباً لا يليق بي و تُرِيد مني ارتداءه ؟
حسناً كائنا من تكُن !!
أنصت إلي استمع لحرُية أحرفي .
إن الله وهبني عقلاً مفكِرا ، و تفكيراً مدبرا.
وهبني الله حريتي .
ثم شاء الله و كبرت حتى عرفت قدرَ نفسي
لا يحق لك طمس أحلامي و إماتت رغباتي .
وليس من حقك رسم خططك و أحلامك و تجبرني لتحقيقها .
و واجب عليك احترام قراراتي إعطائي حرية الاختيار
فأنت تُريد أن أُصبح ما تريد و غلقى في داخل شباكِكَ ،وأنا سأمحو حكم إعدامك و سأصبح ………….كما تبتغيه روحي و ذاتي
وأنت سيأتي ذلك الْيَوْمُ الذي ستعلم أنه ليس من حقك أن تحلم حلماً وتفرض تحقيقه على غيرك
***
وأنت يَا من ترى نفسك بين أسطُري تمسك بمبتغاك واجه كُل الصعوبات تقبل ظروفك و جازف في عكس تيار الهواء دوماً .
و اعلم أن الطائرات تحلق في السماء عكس تيار الرياح لأنها لو مضت في طريق الرياح لوقعت في هاوية
و اصعد للأعلى واكتب حلمك واركض نحوه