
وسام إنساني على صدور النبلاء: القيادة تكرّم 102 متبرعًا بالدم بميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية
إشراقة رؤية _ فاطمة عبدالله
في صورة مشرقة من صور الوفاء والتقدير، صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على منح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية لـ (102) مواطن ومقيم، تقديرًا لتبرعهم بالدم 50 مرة، تجسيدًا لمعاني الإيثار والإنسانية، وترسيخًا لثقافة البذل والعطاء في مجتمع يستحق الفخر.
شمل التكريم كوكبة من المواطنين والمقيمين الذين جعلوا التبرع بالدم أسلوب حياة، وأسهموا في دعم الجهود الصحية ومساعدة المرضى والمصابين وإنقاذ حياة الآلاف في مختلف مناطق المملكة. ويعد هذا التقدير امتدادًا لنهج المملكة في مكافأة من يضع حياة الآخرين ضمن أولوياته.
من جانبها، أعربت وزارة الصحة عن شكرها وامتنانها للقيادة الرشيدة على هذه اللفتة الكريمة، التي تمثل دافعًا قويًا لبقية أفراد المجتمع للمبادرة والمساهمة في تعزيز ثقافة التبرع بالدم، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تساهم في دعم الجهود الطبية، خاصة في حالات الطوارئ والجراحات المعقدة.
يأتي هذا التكريم ليجسد حرص المملكة على تكريم كل من يضرب مثالاً في الإيثار والعطاء، بغضّ النظر عن جنسيته، حيث شمل القرار مقيمين إلى جانب المواطنين، في إشارة واضحة إلى وحدة النسيج الإنساني الذي تحتضنه المملكة، وتعاملها مع الجميع بمبدأ التكريم للمبادرة والإنسانية.
إن منح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية لـ 102 متبرع بالدم هو أكثر من مجرد تكريم، بل هو رسالة واضحة بأن المملكة لا تنسى من يمد يده بالعطاء، ويضع صحة الآخرين ضمن أولوياته. إنها دعوة مفتوحة للجميع للمشاركة، فكل قطرة دم قد تصنع حياة.
هؤلاء المكرّمون لم يبحثوا عن شهرة أو مقابل، بل عن أثر يُحسّ ويُعاش. واليوم، تنحني أمامهم الدولة عرفانًا وتقديرًا، في مشهد يؤكد أن الإنسانية لا تمر مرور الكرام في وطن العطاء. فلكل من تبرع، شكرًا… لقد كتبتم أسماءكم في سجل الشرف الإنساني بأحرف من دم وذهب.