أماني رقيق – الجزائر
تسعى كُبرى شركات التكنولوجيا إلى توحيد جهودها للحد من التطرف على الإنترنت، وقد تعهدت هذه الشركات اليوم الأربعاء بالتعاون والتنسيق فيما بينها لوقف هذا التطرف العنيف، وجاء هذا في ظل ما يشهده العالم من أزمات خاصة بعد مجزرة المسجدين في نيوزيلندا.
في نفس السياق، فقد قام كل من إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي و جاسيندا أرديرن، رئيسة الوزراء النيوزيلندية بإطلاق مبادرة ” نداء كراسيت تشيرش” وعلى هامش هذه المبادرة ألتقى ماكرون و جاسيندا وعدد من قادة دول أخرى بمدراء في شركات غوغل، تويتر، فيسبوك، ومايكروسوفت في باريس لإطلاق المبادرة.
وفي إطار المؤتمر المنعقد بين ماكرون، وجاسيندا قالت هذه الأخيرة: إن النداء هو خريطة للتحرك ويلزمنا جميعاً بناء إنترنت أكثر إنسانية لا يستطيع الإرهابيون إساءة إستخدامها لأسباب معينة.
ومباشرة بعد هذه التصريحات أطلقت الشركات المتعاونة خطة مؤلفة من تسع نقاط لمواجهة سوء إستخدام الإنترنت، وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن براد سميث رئيس مايكروسوفت ومسؤول الشؤون القانونية فيها قد صرح قائلا: هذه المبادرة تؤدي إلى عمل حقيقي، وأعتقد أن العمل الحقيقي يمكن أن يلعب دوراً مهماً في منع عدد من هذه الهجمات، مضيفاً: لا أحد يريد أن يُستخدم الإنترنت كساحة لمثل هذه الفظائع الإرهابية.
وقد تكاتفت جميع الشركات وتعهدت على الحذف السريع لأي بث يتنافى والأخلاق الإنسانية، واشنطن ومن جهتها، أكدت بأنها لن تنظم لأي جهة لمنع التطرف لكنها تدعم المبادرة، فقال البيت الأبيض: رغم أن الولايات المتحدة ليست في وضع الآن يسمح لنا بالإنضمام إلى التعهد، إلا أننا نواصل دعمنا لأهدافه الواردة.
من جهة أخرى، فيرى المحللون وشخصيات بارزة أخرى في عالم التكنولوجيا بأن هذا التعهد سيشهد نجاح بسيط لصعوبة السيطرة على كل ما ينشر.
