
موزة الخالدي – المدينة المنورة
تنوعت استراتيجيات وطرق العلاج في السنوات الأخيرة، وهو الذي ساعد كثيرًا في التعامل مع الحالات المرضية المختلفة، واكتشاف الحالة بسرعة مثل طريقة التعامل مع الأطفال كأحد التحديات التي تواجه الكوادر الصحية.
لذا، استحدث مستشفى النساء والأطفال بمدينة الملك سلمان الطبية، عضو تجمع المدينة المنورة الصحي، مركز العلاج باللعب، لتقديم الخدمات العلاجية والوقائية للأطفال بأسلوب تعليمي وترفيهي.
ويستهدف المركز الفئات العمرية من سن الولادة وحتى 14 عامًا؛ حيث بلغ إجمالي عدد المستفيدين من الخدمات المقدمة في المركز 12800 طفل، خلال عشر سنوات.
مركز العلاج باللعب، يهدف إلى دعم الأطفال المرضى وذويهم عبر التدخل الذاتي والبيئي وتهيئتهم لتقبل ظروفهم الصحية والمساهمة في إنجاح الخطة العلاجية المقدمة، ومساعدة الأطفال المرضى على حل مشكلاتهم المتعلقة بالعزلة ووقت الفراغ، بما يتناسب مع وضعهم الصحي.
كما يهدف إلى مساعدة الفريق الطبي للوصول إلى المعلومات التي يرغبون بالحصول عليها عن المريض بسهولة عن طريق استخدام وسائل ترفيهية تساعد الطفل للتعبير عن نفسه وعن أسرته، والتي تستخدم غالبًا مع الأطفال الذين تعرضوا للإيذاء والعنف.
ويهدف المركز أيضًا إلى تغيير الصورة الذهنية السلبية الراسخة لديهم عن المستشفى، وما يتخللها من مشاعر خوف وآلم من خلال بيئة محببة لهم.
وكسر حاجز الخوف والجمود بين الممارس الصحي والطفل من خلال ورش عمل فنية، يشارك فيها الممارس الصحي مع الأطفال ونشر الوعي بأهمية العلاج باللعب في حياتهم، بالإضافة إلى اكتشاف مواهبهم وقدراتهم الإبداعية وتنميتها، بما يتناسب مع إمكانياتهم الصحية.
ويقدم المركز عددًا من الخدمات العلاجية والوقائية وتنمية المهارات وغيرها، من خلال عمل جلسات العلاج الجماعي للمرضى وذويهم الذين يعانون من أمراض متشابهة، لتبادل المعلومات والمعارف فيما بينهم والتخفيف من حدة القلق لديهم ودعم الأطفال الذين يعانون من تأثير خبرات صادمة في حياتهم كالإساءة أو الحوادث أو فقد أحد الوالدين أو أحد الأعضاء وتنمية المهارات الإنمائية والمعرفية التي فقدت نتيجة المرض وطول فترة الإقامة.
وكذلك تخصيص حصص تعليمية أسبوعية لمرضى الأورام، لمن منعهم المرض من استكمال مسيرتهم التعليمية ليسهل دمجهم بالتعليم العام، بعد مرحلة الشفاء.