
الزعيم يشعل لهيب آسيا الليلة في مواجهة نارية ضد غوانغجو الكوري في قلب الجوهرة
إشراقة رؤية _ فاطمة عبدالله
.
تتجه أنظار عشاق كرة القدم الآسيوية، والسعودية على وجه الخصوص، إلى ملعب “الجوهرة المشعة” بمدينة جدة الليلة، حيث يستضيف فريق الهلال السعودي نظيره غوانغجو الكوري في مواجهة من العيار الثقيل ضمن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2025، في واحدة من أهم وأصعب محطات البطولة القارية التي تشهد منافسة حامية في هذا الموسم.
يدخل الهلال هذا اللقاء بعد أن تصدر مرحلة الدوري، ويتطلع إلى لقبه القاري الثالث في العصر الحديث، بعد انتصاراته في عامي 2019 و2021،. ويُعد الفريق السعودي من أقوى المرشحين للفوز باللقب هذا الموسم، لما يمتلكه من كوكبة نجوم على مستوى عالٍ، محليًا ودوليًا، إضافة إلى خبرته العميقة في التعامل مع مثل هذه المباريات الكبرى.
الهلال، الذي تأهل إلى هذا الدور بعد سلسلة من الانتصارات المقنعة في دور المجموعات وثمن النهائي، يسعى الليلة لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز كبير يُسهّل عليه مهمة العبور إلى النصف النهائي.
من المتوقع أن يعتمد المدرب البرتغالي جورجي جيسوس على تشكيلة هجومية متوازنة، بقيادة المهاجم ألكسندر ميتروفيتش، أحد أبرز هدافي الفريق.
أما فريق غوانغجو الكوري ، فرغم تراجعه في المواسم الأخيرة مقارنة بفترة توهجه الآسيوي بين 2013 و2015، إلا أنه عاد هذا العام بقوة إلى المنافسة القارية، متسلحًا بمجموعة من اللاعبين الشباب المخضرمين، إلى جانب خطة دفاعية منظمة وتحولات سريعة يعتمدها المدرب الكوري الجنوبي الذي يقود الفريق منذ بداية الموسم.
غوانغجو يدرك صعوبة اللعب في جدة أمام جمهور الهلال، لكنه يطمح إلى الخروج بأقل الأضرار أو تحقيق هدف ثمين يُعقّد مهمة الهلال.
تشهد مدينة جدة أجواء حماسية غير مسبوقة، حيث توافدت الجماهير الهلالية بكثافة منذ مساء أمس لشراء التذاكر والتجهّز لحضور المباراة، في مشهد معتاد لعشاق الزعيم في المواجهات الكبرى. وتم تجهيز مدرجات الجوهرة المشعة بأعلام زرقاء ضخمة، في إطار حملة دعم كبيرة يقودها جمهور الهلال لمساندة الفريق على أرضه.
وتشير التقديرات إلى أن الملعب سيكون مكتمل العدد قبل انطلاقة اللقاء، مما يعطي دافعًا نفسيًا كبيرًا للاعبين لتقديم أداء هجومي قوي منذ الدقائق الأولى.
تحمل المباراة أهمية كبيرة للفريقين، فالهلال يريد تأكيد تفوقه على مستوى القارة الآسيوية والاقتراب من منصة التتويج ، بينما يسعى غوانغجو لاستعادة بريقه القاري الذي فقده في السنوات الماضية. الفوز في المباراة سيمنح الهلال أفضلية معنوية، وقد يشكّل فارقًا في مسيرة الفريق بالبطولة.
الجمهور ينتظر مواجهة ممتعة مليئة بالإثارة والندية، بين فريقين يملكان تاريخًا آسيويًا كبيرًا. من الهلال تُنتظر اللمحات الفنية والضغط العالي واللعب السريع على الأطراف، ومن غوانغجو يُتوقع الانضباط الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة، مما يجعل المواجهة مرشحة لتكون من أفضل مباريات البطولة حتى الآن.
ختامًا مع اقتراب صافرة البداية، يبدو أن جدة على موعد مع أمسية كروية آسيوية لا تُنسى، عنوانها الشغف، والطموح، والسعي نحو المجد. الهلال أمام مهمة إثبات تفوقه، وغوانغجو أمام اختبار حقيقي في معقل الزعيم. فمن يحسم الفصل الأول؟ الجواب الليلة تحت أضواء الجوهرة