مقالات

بدون خطوط حمراء

بقلم – أروى المعبري

في زمن تتشارك فيه الأم مع وسائل الإعلام و المجتمع المفتوح على العالم تربية طفلها ينشأ لدينا طفل متعدد الشخصيات.
تارة نراه بالملامح العربية التي ألفناها ..وتارة هو أجنبي غريب عنا في سلوكه و تصرفاته
و أمام هذا الشذوذ نتساءل كيف أصبح أطفالنا في هذه الفجوة من اللا هوية و الشتات.
متى وصلنا بهم إلى طريق غير مستو يملؤه انحرافات الفكر و يسلكه الكثير من أبنائنا ..
كيف أسرعنا في جعلهم نسخا فارغة المنطق من شخصيات ظننا أننا نبنيها لسنوات .!!
و أمام هذه الاستفهامات نعود أدراجنا إلى بداية الطريق..!
نتأمل ما تجاوزناه من وقفات إجبارية …و نتفكر في اتجاهات كان لابد أن نسلكها لنصل إلى وجهتنا الصحيحة..
نعرف أننا في التربية لا نملك مبدأ إصلاح الخطأ دائما ..فبعض البناء لا يقبل الترميم
نربي الطفل على البركة متجاوزين كل الحدود في الدلع والترف …وكأنه سلطان زمانه يأمر فيطاع و يطلب فيستجاب له
لا نعرف توجيه لسلوكه و لاحدود لرغباته
كل ما نردده على ألسنتنا أنه طفل يحق له ما يشاء
…عجبا مما نسلكه في طريق تربية أبنائنا بدون خطوط حمراء.
التربية هي فكر وسلوك فلابد للأبوين من الجمع بينهما
و معرفة احتياجات الطفل بما يناسب سنه و قدراته فلانلزمه بما لا يستطيع ولا نترك له الحبل على الغارب
إنما نوجد توازن بين احتياجاته ورغباته فنوجهه و نعلمه بما يناسبه
فنبني فيه ما نراه في المستقبل صالحًا له
ولا ننسى أننا القدوة التي ترشده إلى طريق نرتضيه له ويرضاه عن نفسه متمسكين بما أنار صدورنا من آيات القرآن الكريم و مقتفين أثر الحبيب عليه الصلاة والسلام نمد أيدينا له بالدعاء أن يكون من الصالحين

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى