بدرية القحطاني تكتب: متى تقفز ؟

بدرية القحطاني – الرياض
الخطوات التي تمشيها تُسقطك تارة وتوقفك تارةً أخرى خير لك من أن تقفز مسافات تجعلك تتخطى تفاصيل ومراحل لم تعشها من قبل .
تعلّم متى تقفز وأين ؟ فالقفزات دروس وعبر قد تكلفك الشيء الكثير .. وقد تختصر بقفزتك لحظات جميلة فتصل للنهاية وهنا تكون قد حصلت فقط على متعة الوصول وقد تتأخر في وصولك كثيرًا لكنك لم تُحرم متعة الرحلة وبين ذلك قد تصل وقد استمتعت بالرحلة واستمتعت أيضًا بفرحة الوصول .
رحلتك التي وضبت أمتعتك من أجلها ، لا تهمل دقائقها تمعن أدق تفاصيلها ، الأحجار الصغيرة التي حول جداول الماء تضفي طابعاً خاصًا لجمال المكان، إن قذفت بها على سطح الماء تحرك ساكنًا ربما لم تره من قبل حتى ذكرياتك تتحرك بك بعيدًا حين يهزك الحنين لمكان معين أو لشخص ما .
أحياناً هروبنا من الذكريات أو الأماكن أو حتى الأحداث عبء نثقل به كواهلنا حتى تنحني ألمًا، ويظل مافينا يعي حجم المعاناة ، هنا يحين وقت قفزك إذا كان وقوفك حتماً سيقصم ظهرك، مهما كان ارتطامك سقوطًا أو انكسارًا وجب عليك أن تقفز بعيدًا وتجعل من طموحك سلمًا يدنو من السماء .