خواطر

بدرية القحطاني تكتب: أدب التغافل

بقلم: بدرية القحطاني

قيل إن الإمام ابن حنبل سُئل: «أين نجد العافية؟» فقال: «تسعة أعشار العافية في التغافل عن الزلات»، ثم قال: «بل هي العافية كلها».

التغافل مهارة وفن، وإن كان في ظاهره للناس غباء وغفلة، إلا أنه في الحقيقة صبر وحكمة. يقول الحسن البصري -رحمه الله-: “ما زال التغافل من فعل الكرام”.

فالإعراض عن أمر والتسامح عنه أمر عظيم، وكذلك ترك الجدال وتتبع ما قيل، ومحاسبة الناس والترفع عن أقوالهم، فحديثهم عنك لن يزيدك رفعة، ولن ينقصك، ولن يحدد أهميتك، فرضاهم غاية لا تدرك.

مجاراة البعض والدخول في خلافات قد يؤدي إلى القطيعة، وتزاحم المشاعر وتضاربها ووصولها لحالة عدم الاستقرار النفسي والجسدي .

ليس الغبي بسيدٍ في قومه
لكن سيد قومه المتغابي

في النهاية الاستمرار في العتب أمر متعب، رحم الله امرأً تغافل من أجل بقاء الود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى