بدء أعمال “القمة العربية الطارئة ” في مكة المكرمة

رهف الصعاق – أبها
بدأت أعمال القمة العربية الطارئة في قصر الصفا بمكة المكرمة ، وذلك حسب ما ذكر في الحساب الرسمي لوزارة الخارجية عبر التويتر.
و صرح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، حيث قال يسرني أن أرحب بكم في بلدكم المملكة العربية السعودية، مقدراً لكم تلبية الدعوة لعقد هذه القمة الطارئة وأود أن أشكر أَخي فخامة الرئيس الباجِي قايد السبسي رئيس جمهورية تونس الشقيقة على ما يبذله من جهود موفقة بإذنِ الله خلال هذه الدورة.
كذلك قال : إننا نجتمع اليوم لبحث ما نواجهه من تحديات إستثنائية تهدد الأمن العربي، والأمن والإستقرار الإقليمي والدولي وكذلك حريةُ التجارة العالمية وإستقرار الإقتصاد العالمي ، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية أنها قضيتنا الأولى إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرةِ العربية للسلام.
حيث صرح وقال : إننا نواجه اليوم تهديداً لأمننا العربي يتمثل في العمليات التخريبية التي إستهدفت سفناً تجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات وإستهدفت محطتي ضخ للنفط بالمملكة من قبل مليشيات إرهابية مدعومة من إيران وهو أمرٌ ليس بالجديدِ على تجاوزِ النظامِ الإيراني المستمر للقوانينِ والمواثيقِ الدولية، وتهديدِ أمنِ وإستقرارِ دُولناَ والتدخلِ في شؤونها ، بالرغم من مكائد النظام الإيراني وأعماله الإرهابية التي يمارسها مباشرة أو من خلال وكلائه بهدف تفويض الأمن العربي ومسيرة التنمية في بلادنا العربية إلا أن دولنا وشعوبنا إستطاعت أن تواجه هذه المكائد وتحقق تقدماً في مساراتها التنموية والإقتصادية وتحافظُ على الأمن العربي.
حيث إن عدم إتخاذ موقف رادعٍ وحازم لمواجهة تلك الممارسات الإرهابية للنظام الإيراني في المنطقة هو ما قاده للتمادي في ذلك والتصعيد بالشكل الذي نراه اليوم ، وأنه ستظل يد المملكة العربية السعودية دائماً ممدودة للتعاونِ والتحاورِ مع دول المنطقة والعالم في كلِ ما من شأنه تعزيز التنمية والازدهارِ وتحقيقِ السلام الدائم لدول وشعوب المنطقة بما في ذلك الشعب الإيراني.
مما يجب علينا جميعاً السعي لجعلِ العالمِ العربي مركزاً إقتصادياً وثقافياً مؤثراً في العالم، بما يعكس مقدرات دولنا وشعوبنا الإقتصادية والثقافية والتاريخية.
وأدعوكم إخوتي للوقوف وقفةً جادةً وحازمةً للدفاعِ عن هذه المكتسبات ، حيث نطالبُ المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ما تشكله الممارسات الإيرانية ورعايتها للأنشطة الإرهابية في المنطقة والعالم، من تهديدٍ للأمنِ والسلم الدوليين، وإستخدام كافة الوسائل لردعِ هذا النظام، والحد من نزعته التوسعية.