الأخبار العالمية

حماس: مباحثات هدنة في غزة “جادة” لكنها لم تثمر عن نتائج

إشراقة رؤية _ أريج علوي

في ظل التدهور الإنساني المتسارع في قطاع غزة، كشف مصدران مقربان من حركة حماس، اليوم الجمعة، عن تفاصيل جولة جديدة من المباحثات مع وسطاء مصريين وقطريين، أُجريت في العاصمة القطرية الدوحة خلال يومي الأربعاء والخميس، بهدف التوصل إلى هدنة مع إسرائيل. إلا أن هذه اللقاءات – وفق ما أفاد المصدران – لم تُفضِ إلى أي نتائج ملموسة.

 

وأكد أحد المصدرين أن “مسؤولي ملف المفاوضات المصريين اجتمعوا مرتين مع وفد قيادي من الحركة برئاسة خليل الحية، وبمشاركة الوسطاء القطريين”، مشيرًا إلى أن المحادثات اتسمت بالجدية لكنها لم تحرز أي تقدم فعلي.

 

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت في وقت سابق إلى أن المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، كثّف جهوده بالتنسيق مع القاهرة والدوحة لدفع الحركة نحو الموافقة على اتفاق يتضمن إطلاق بعض الأسرى مقابل هدنة مؤقتة. لكن حماس – بحسب المصادر – لا تزال متمسكة بمطالبها التي تشترط وقفًا شاملًا للحرب، وانسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مقابل الإفراج عن جميع الأسرى، البالغ عددهم نحو 59، من بينهم 21 أسيرًا على قيد الحياة.

 

ضغوط متصاعدة ومهلة إسرائيلية

 

من جهتها، لا تزال إسرائيل تصر على استعادة جميع أسراها، وتطالب بنزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، وتعتبر أن أي هدنة يجب أن تكون مشروطة بتلك المطالب، دون التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب أو انسحاب شامل.

 

وفي خطوة تضغط على جهود الوساطة، حددت الحكومة الإسرائيلية موعدًا نهائيًا للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار، يتزامن مع زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى المنطقة الأسبوع المقبل. ووفق مصادر مطلعة، فإن إسرائيل قد تبدأ عملية عسكرية موسعة في غزة في حال فشل التوصل إلى اتفاق قبل نهاية زيارة ترامب.

 

وكانت حماس قد رفضت في منتصف أبريل عرضًا لوقف إطلاق النار لمدة 45 يومًا مقابل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين، مؤكدة تمسكها باتفاق شامل يشمل وقف الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من كامل القطاع.

 

أفق مسدود

 

وبينما تتواصل المفاوضات دون اختراق يذكر، يتصاعد القلق من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي في غزة، في ظل غارات متواصلة، وانهيار البنية التحتية، ونقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.

 

المراقبون يرون أن الجمود في المحادثات يعكس الهوة العميقة بين شروط الطرفين، ويطرح تساؤلات حول جدوى الوساطات الدولية في ظل غياب إرادة حقيقية للتسوية من الجانبين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى