المملكة تستعد لأضخم مهرجان للصقور

مريم الشعيبي – جدة:
قريبا سيعقد نادي الصقور السعودي المحفل الأكبر والأضخم في مجال الصقور، إذ ستقام النسخة الأولى من مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور في الـ 25 من شهر يناير الجاري وحتى 3 فبراير المقبل في مدينة الرياض.
ويستقبل المهرجان عددًا من المشاركين المحليين، والصقارين والضيوف من الخليج العربي وهواة الصقور من مختلف أنحاء العالم، كما أنه سيفتح المجال لزيارة المتحف الخاص بالصقور، والاستمتاع بفعاليات عدة منها مسابقتا الملواح “الدعو” 400 متر والمزاين.
وستضم ساحة المهرجان ميادين سباق خاصة بالصقور ضمن الاشتراطات والمعايير الدولية، كما سيوفر نادي الصقور السعودي جميع متطلبات ومستلزمات الضيوف من مرافق عامة وخدمات مساندة، مثل مواقف السيارات، ومنطقة خاصة بالمطاعم، إضافة إلى استحداث نقاط إرشاد للضيوف تتمتع باستخدام لغات عدة، لتمكينهم من معرفة المرافق والفعاليات بكل سهولة ويسر، مما يضفي على المهرجان ميزة الشمولية في الخدمات المقدمة للضيوف والمشاركين.
هذا ويعرض المتحف تاريخ الصقور في المملكة العربية السعودية والخليج العربي بأحدث وسائل التواصل التفاعلية، حيث يتكون المتحف من خمسة أقسام رئيسة، تتناول التعريف بالصقور وتاريخها بالموروث الثقافي العربي والعالمي، إضافة إلى شرح طرق تدريب الصقور والصيد بها، كما يشمل المتحف معرضاً فنياً معاصراً يتناول مسيرة الصيد بالصقور، وتربيتها في الجزيرة العربية قديماً، وتطور هذه الهواية في العصر الحديث.
ويهدف المعرض تقديم صورة للحضور عن قرية ثقافية استوحي مخططها من شكل مدينة الرياض في خمسينيات القرن الماضي، الذي تتداخل فيه المباني على جنبات الشوارع الضيقة لتنتهي إلى مساحات واسعة فيما يعرف بوسط البلد، ليجتمع الضيوف لمشاهدة الفعاليات المصاحبة للمهرجان.
ويقام المسرح على مساحة تبلغ نحو 1800 متر، بطاقة استيعابية تصل لنحو 1500 شخص، وسيتاح لجميع الحضور زيارة المسرح ومشاهدة العروض التراثية والفنية.
ولا تقتصر خدمة نادي الصقور السعودي في المهرجان على الكبار فقط، بل تعداها وأقام منطقة خاصة بالأطفال الذين سيكونون أمل ومستقبل البلاد، وسيقدم لهم فقرات تعليمية بأدوات ترفيهية للتعريف بالصقر وتراثه، من خلال صور بصرية وتفاعلية، وذلك على مساحة إجمالية تمتد إلى ثلاثة آلاف متر .
إضافة إلى العديد من الفعاليات التراثية لجميع أفراد العائلة، التي تظهر مدى حرص واهتمام حكومة المملكة في إحياء التراث السعودي العريق، والذي تشكل الصقور جزءاً مميزاً منه.