الصمت واليقين

بقلم : دنيـا بـدران
كان يشاهدني ويسمعني بصمت وذهول !!
ويتعجب من طريقة انتقال تعاملي بين الطفل والصغير والكبير في الوقت نفسه ..
وكيف يتغير أسلوبي وجديتي ومزاحي وكلماتي بين لحظة وثانية ..
فخاطبني بتلك الكلمات قائلاً :-
عندما رأيت طريقة كلامك وتعاملك مع الأخرين ، وعلى الرغم من ما تـَمُرين به من ظروف قاسية …
إلا أن ذلك لم يجعلك جامدة في التعامل وغير متفاعلة مع من حولك ..
فرأيتك تفرّحين هذا وتُضّحكين ذاك ، وتقومين للطفل الصغير والكبير ..
ولم أسمع منك كلمة (لا) أو رفضك لأي أمر تستطيعين فعله رغم ألمك وتعبك ..
فأقول في نفسي كيف استطاعت وكيف ولديها القدرة على فعل كل هذه الاشياء ؟!
كيف استطاعت أن تكسب قلوب الناس ؟!
فـوجدت بك شيء نادر ومميز ألا وهو ( اليقين )
وهو الشيء الذي إذا فقده الإنسان لأصبحت حياته جروح ،وتصرفاته ردات لأفعال ..
وأن أقوى أمنياته أن يكون بعيد كل البعد عن كل ما يذكره بحياته ..
إلا أن الإنسان عندما يحافظ على صلته بالله يأتيه حبلٌ من الله ،وقوة وشدة ليحمل همه وهموم غيره ..
وإنك تدعين للناس قبل نفسك أو مع نفسك (بقولك وللمسلمين أجمعين)..
عندها … قلت كم الإنسان مفرط في حق نفسه عندما يتعلم
وأنا الآن حقيقة أتعلم منك .. فبساطتك طموح للناس .. وعفويتك أمل لغيرك .. والتفاصيل تصنع الحياة
رزقك الله الخير والجنة ..
وأنا أقولها هنا (آمين وللمسلمين أجميعن )