
السديس: مبادرة ترجمة خطبة عرفة تُجسد رسالة المملكة العالمية في خدمة الحجاج ونشر الوسطية
إشراقة رؤية _ فاطمة عبدالله
الجمعه 30 مايو 2025 م / 03 ذو الحجة 1446 هـ
أكّد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن مبادرة المسار الإثرائي لترجمة خطبة يوم عرفة تأتي ضمن جهود المملكة العربية السعودية الريادية في خدمة الحرمين الشريفين، وتعكس رؤيتها العالمية في إيصال رسالة الإسلام المعتدلة إلى العالم أجمع، بما يعزز مكانتها في خدمة الحجاج ونشر القيم الإسلامية الوسطية.
أوضح السديس أن المبادرة التي تطلقها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تأتي امتدادًا لنجاحات المملكة المتواصلة في توظيف التقنية الحديثة والابتكار لنقل شعائر الحج إلى العالم بلغات متعددة، مبينًا أن ترجمة خطبة عرفة تعد من أبرز المبادرات التي تعكس الرسالة العالمية للإسلام وتُبرز الجهود السعودية الجبارة في خدمة ضيوف الرحمن.
وأضاف أن “المسار الإثرائي” يستهدف رفع مستوى المحتوى المترجم من حيث النوعية والدقة والثراء الثقافي والمعرفي، عبر تقديم خطبة عرفة بـ لغات متعددة يتجاوز عددها الـ20 لغة، تشمل أهم اللغات العالمية، ما يتيح لملايين المسلمين حول العالم الاستفادة من هذا الحدث العظيم بمضامينه الدينية والروحية.
وبيّن أن المبادرة لا تقتصر على الترجمة النصية، بل تشمل استخدام البث المباشر، والمنصات الرقمية، لتوفير خطبة عرفة بصيغ متنوعة تناسب مختلف فئات المجتمع الإسلامي، بما في ذلك ذوو الاحتياجات الخاصة، والمجتمعات غير الناطقة بالعربية.
وأكد السديس أن هذه الجهود تأتي بتوجيهات كريمة من القيادة الرشيدة – حفظها الله –، التي تقدم جهدًا في دعم كل ما من شأنه خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، وتقديم صورة مشرقة عن الإسلام، وإبراز الدور المحوري للمملكة في الريادة الدينية والثقافية عالميًا.
وختم معالي الشيخ السديس تصريحه بالتأكيد على أن المملكة، بقيادتها الحكيمة، تسير بخطى واثقة نحو تقديم نموذج عالمي في إدارة الشعائر الإسلامية، مشيدًا بجهود جميع العاملين في الرئاسة وشركائها من الجهات الحكومية والتقنية، داعيًا الله أن يتقبل من الحجاج حجهم، ويجعل هذه المبادرة سببًا في نشر الخير والسلام والتواصل بين الشعوب، وأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وريادتها في خدمة الإسلام والمسلمين.