
جدة تتلألأ بسرعة الفورمولا 1.. ووزير الرياضة يشرف الحدث نيابة عن ولي العهد
إشراقة رؤية _ فاطمة عبدالله
في مشهد رياضي عالمي خطف أنظار محبي السرعة والإثارة، شهدت مدينة جدة مساء اليوم انطلاق سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 لعام 2025، وسط حضور جماهيري كثيف وتنظيم استثنائي، جسّد تطور المملكة في استضافة الفعاليات الكبرى. وقد شرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، ممثلاً عن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في تأكيد جديد على الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة للقطاع الرياضي.
وقد أعرب سمو وزير الرياضة عن فخره واعتزازه بالثقة الملكية الغالية، مشيرًا إلى أن استضافة المملكة لهذا الحدث الضخم للسنة الخامسة على التوالي يعكس حجم الطموح والرؤية التي تسير بها المملكة نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030، من خلال جعل السعودية مركزاً عالمياً للرياضة والفعاليات الدولية.
وفي تفاصيل السباق المثير الذي أقيم أمام آلاف الجماهير وبتغطيات موسعة من وسائل الإعلام المحلية والدولية؛ نجح الأسترالي أوسكار بياستري سائق فريق ماكلارين في حسم لقب سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا1 بعد انتزاعه المركز الأول، وجاء الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق ريد بُل في المركز الثاني بفارق ثانيتين و843 جزءًا من الثانية، فيما حل شارل لوكلير من موناكو، سائق فريق فيراري، بالمركز الثالث بفارق 8 ثوانٍ و104 أجزاء من الثانية.
وشهد الحدث حضور شخصيات رياضية واقتصادية وإعلامية بارزة من مختلف دول العالم، إلى جانب مشاركة واسعة من عشاق رياضة المحركات، الذين توافدوا إلى كورنيش جدة لمتابعة السباق الذي يُعد من أبرز جولات بطولة العالم للفورمولا 1، حيث توفرت لهم أجواء متكاملة من الترفيه والخدمات العالمية.
وتحولت جدة خلال أيام السباق إلى وجهة عالمية نابضة بالحياة، حيث أُقيمت مجموعة من الفعاليات المصاحبة مثل العروض الموسيقية والفنية، والأنشطة الترفيهية، والمعارض التفاعلية، التي استهدفت مختلف الفئات العمرية، مما ساهم في تعزيز الأثر السياحي والاقتصادي للحدث على المدينة والمنطقة ككل.
ويأتي تنظيم هذا الحدث تحت إشراف وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، بالتعاون مع فورمولا 1 العالمية، ضمن سلسلة من الفعاليات الكبرى التي تواصل المملكة استضافتها، بهدف إبراز إمكانياتها التنظيمية وتقديم صورة مشرقة عن قدرتها على احتضان الأحداث الرياضية وفق أعلى المعايير الدولية.
ومع اختتام هذا الحدث العالمي على أرض جدة، تؤكد المملكة من جديد قدرتها على تنظيم أرقى الفعاليات الرياضية بأعلى المعايير، في مشهد يعكس طموح وطن لا يعرف المستحيل، ويواصل المضي بثبات نحو الريادة العالمية. وبين هدير المحركات وتفاعل الجماهير، سُجلت لحظة جديدة من الحضور السعودي المشرّف على خارطة الرياضة الدولية، ليبقى السباق شاهدًا على شغف يتجاوز الحدود، ورؤية تصنع المستقبل من قلب المملكة.