“الثقافة” على صهوة الخيل.. في كأس السعودية

اشراقة رؤية – متابعات :
ساست وزارة الثقافة خيول المعرفة والإثراء الثقافي عبر تواجدها اللافت في كأس السعودية لسباقات الخيل، وأطلقت عنان الإبداع بالتنوع الثقافي المسابق للزمن في باحتي الكحيلة وعبيّة، بمجموعة من الأفكار الأصيلة، تشكلت ما بين التراث والفنون، وطافت أرجاء الحقب الزمنية الثرية؛ لتثير نقع تاريخها الثقافي، راسمة بذلك صورة راسخة عن حضارة مدادها الفخر، في سماء ميدان الملك عبد العزيز للفروسية.
ويأتي ذلك لأهمية المعرفة والإدراك، حيث يلعب التنوير الثقافي دوراً جليلاً في التوعية والفهم، وسط محفل دولي ترقّبه العالم في نسخته الثالثة، إذ أناخ المهتمّون بالخيل والثقافة رحالهم في العاصمة الرياض للولوج في عالم مكتظ بالفنون، والتراث، والقيم، التي صانها السعوديون على مر العصور.
وعبر “كحيلة” و”عبيّة” حلّق كأس السعودية ليمهد للمتفرجين طريقاً معبّداً بالمعرفة، إذ حضر في باحة “الكحيلة” ركن الثقافة المزاجية وتحضير القهوة، ضمن مبادرة وزارة الثقافة التي أطلقت على عام 2022م مسمّى “عام القهوة السعودية”. لذا لم يكن غريباً أن يقف الناس من أنحاء البسيطة بحضاراتهم المغايرة؛ للتعرف على مشروب الضيافة الذي يهواه أبناء المملكة، مروراً برؤية الفلكلور الذي برهن على التنوع الثقافي، والعراقة التاريخية، التي تزخر بها الرقعة السعودية الممتدة على شبه الجزيرة العربية، حيث كانت موطناً لاستئناس الخيل قبل 9000 سنة من الآن.
وواصلت الثقافة مضيّها من المحلية إلى المستوى الدولي حتى تتيح للزائر التلذذ بتجربة بصرية منفردة، امتزجت بالطرق العصرية مع الثقافة التليدة، حيث يشق المتلهف طريقه نحو باحة “عبية” التي أخذت اسمها من إحدى أنواع الخيل العربية الأصيلة التي كانت من السلالات الأقرب للمؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه-، ويتواجد عبر هذا الجناح فضاء ثقافياً يتزين بالأزياء التقليدية الماجدة والثابتة عبر القرون، قام بتنفيذها مصممين سعوديين من عينٍ بصيرة بالحداثة والتطور.
وأتت مشاركة وزارة الثقافة عبر شراكة إستراتيجية مع نادي سباقات الخيل، لمواصلة مسيرة السطوع المستدام نحو التوعية وترويج كافة تصنيفات الثقافة التي تحمل في ثناياها تقاليداً محافظة على بريقها.