التفكير عقرب ساعه لا يتوقف!!!

فاطمة عثمان _مكة المكرمة.
خلق الله سبحانه وتعالى عباده لعبادته ومن أنواع العبادات التفكير!!!.
نعم”التفكير”هناك في زاوية العقل المفكر يوجد أمور كثيرة مما تجعلنا كثيراً ما نشغل تفكيرنا بها،وتجعلنا عديمي التوازن الفكري والمنطقي،وهذه الحياة المليئة بالتجارب و أمرُ تجربها التفكير.
هل راودتك تساؤلات لماذا ذُكر “التفكير”.
أم تساؤلات تراودك فيما لما لم يكن شياً أخر غيره.
حسناً يمكنك في أي وقت تحديد خيارُك، وأهدافك،وأحلامك أو حتى شيئاً ما يرغب به ذاتُك،ويمكنك العمل جاهد لحصولك على ما تريد ولكن؛مالا يمكنك فعله هو تحديد الظروف التي ستمر بك وتمر بها،ولا يمكنك وضح خطة محكمة لتُدارك تلك الظروف التي تثقب طريقك في الوصول إلى رغباتك.
لو تمعنا النظر لرأينا أن جميع الأمور قابلة لتغير،المكان والزمان،النفس وما تميل إليه،الرغبات والطموحات والأهداف،جميع ذلك في محطات الرحيل والإستبدال.
لا يمكنك الحصول على كل شيء دون أن تفكر جاهداً بحذر،ولا يمكنك جعل الحياة في كل مرةٍ لصالحك،وحتى الآن وأنا أحادثك أنت تفكر في حديثي رغم علمك بأنه في مكانه الصحيح أو في شيئاً ما يشغلك،ودون أن تفكر بإيجابية ومقاومة لن يحدث ماترغب به.
جميع الأمور تقودنا إلى التفكير وكأنه محور رجوعنا ولكن لنقف متأملين!!!
ما سبب حدوث التفكير المستمر؟وما العلاقة بين الإيجابة في التفكير وراحة البال ؟
جميعها تساؤلات متشابكة ولكنها في إجابات مترابطة.
في يوماً ما صنعتُ قاعدة تنص على؛(فكر بإيجابية تنعم براحة أبدية)إستنتجت ذلك لان لتفكير زاويتان :
الإيجابي والسلبي
التفكير الإيجابي:وكأنه يمتص رحيق إعوجاجك يقويك ويجعل أملك بلله لا يخيب مهما طال إنتظارك،سترى مزرعتك البيداء قد إخضرت ونمت،ثم ترى الحياة مليئة بتفائل ومهما تألمت لن تُكسر بل ستزيد تمسكاً بالله ولن تُحبط.
التفكير السلبي:إنه دمار شامل للعقل والقلب معاً،سترى الصراع من أجل حرية الأهداف أمراً لا أهميةله،ستعجب بنفسك وأنت داخل صندوق محكم الإغلاق ستكون ضمن قائمة الفاشلين المستسلمين لصعاب الحياة.
وهنا لك معي خطة تساعدك في الخروج من دائرة التفكير السلبي المتشائم مقتبسة من كتاب”غداً أجمل”للكاتب عبدالله ملغوث.
إبدء بالتعرف على أشخاص جديدة خذ منهم المفيد وتجنب مالا يليق بك،أحدث تغيراً في نفسك وتجنب الروتين المستمر،إبتسم دائماً فإن تبسمك صدقة تؤجر بها،أخلص في كل ماتفعله وتذكر دائماً أن الإتقان في عملك كمرآتُك،ضع حاجز الحدود بينك وبين السلبية ومرافقيها بمعنى رافق الأشخاص والأمور الإيجابية دوماً،أفشي السلام أينما مررت،إقراء وتفقه الكتب فإنك من أُمة إقراء،نَم في اليل جيداً،كن دائما على طهارة أي توضأ في كل وقت ولا سيما عند القلق،العفو عند المقدرة،مصالحة النفس وتشغيل منبه الضمير.
ومن جانبه قوانين إقتبستها من مواقع متنوعة لابد من المحاولة في إتباعها لتفعيل هرمون الإيجابية:
أولاً:الإبداع.
أن تبدع مرتخياً وفي قمة الإسترخاء سيقلدك الجميع.
ثانياً:الوقت.
نعلم أن الوقت كالسيف إن لم نقطعه قطعنا،وما لا نعلمه أنه كالسفينة التي تمشي بين الأمواج بالعلم والمعرفة.
ثالثاً:الهدف.
إن المبارة التي تخلو من الأهداف تعني لا يوجد الأفضل وإنما وجود المساواة؛لذلك صوب مرماك وأطلق سهام أهدافك.
رابعاً:الوعي.
إن لم تفشل لن تنجح.
خامساً:التغير والتعليم.
التغير إرادة وليس محاولة،والتعليم تجارة وليس خسارة.
سادساً:التحدي.
تحدَ نفسك أولاً ثم العالم.
سابعاً:الراحة النفسية.
إثبات الأفضلية في بعض الأوقات إهانة.
وفي أخر محطة هنا صنعت قاربة وقفة مؤكدة لك أنك لن تستطيع إيقاف عقارب ساعة تفكيرك ولا تحديد تفكيرك،ولكن يمكن تحديد كيفية التفكير فيما يريد أن يفكر به عقلك”إيجابياً”أو”سلبياً”بيدك الإختيار ،أما أنا فجعلتك في آمان الله أنت وتفكيرك.