هناك قضية اجتماعية أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي خلال هذا الأسبوع ، تمحورت حول ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال ، في هذا المقال سنتعرف على: أنواعه و ما أسباب حدوثه ؟
ما هو التحرّش بالأطفال؟
هو كل تلميح أو لفظ أو فعل صادر عن رغبة جنسية لطفل تحت عمر الـ ١٨ سنة.
قد يكون التحرّش بالأطفال:
١/ بصري:
مشاركة الطفل صور أو فيديوهات بشكل مباشر أو عن طريق الإنترنت.
٢/ لفظي:
بالعبارات والمصطلحات الجنسية الصريحة والغير صريحة.
٣/ جسدي:
الاعتداء باللمس بكافة مراحله.
– والتحرّش له عدة أشكال ولا يتطلب اتصال جسدي كامل بين المتحرش والطفل ، منها:
* الإيماءات أو الكلمات الجنسية الفاضحة.
* الملاطفة أو اللمسات غير اللائقة.
* التحرّش الإلكتروني.
* الاتصال المباشر مع طفل.
وللتحرش آثار نفسية وسلوكية وجسدية تظهر على الطفل.
– الآثار الجسدية:
* الإصابات الجسدية.
* الالتهابات والأمراض الجنسية.
– الآثار السلوكية:
* الغضب المتكرر وغير المبرر.
* التصرفات العدوانية تجاه أفراد العائلة.
* السلوكيات الجنسية غير المناسبة لعمره.
* الأذية النفسية أو محاولة الانتحار.
– الآثار الاجتماعية:
* الانعزال عن الآخرين.
* صعوبة بناء علاقات صحية ومستقرة.
* فقدان الثقة في الآخرين.
* القلق أو الرهاب الاجتماعي.
* سلوكيات معادية للمجتمع.
– الآثار النفسية:
* التدني في تقدير الذات وتأنيب الضمير.
* الصعوبة في التعبير عن الاحتياجات.
* الثقة المنعدمة في العلاقات.
* الاكتئاب والقلق النفسي
* الاضطرابات الناتجة عن الصدمة.
– وهناك علامات تظهر على طفلك عند تعرضه للتحرش:
* الصعوبة في التركيز أو انعدام الثقة في النفس.
* التعثر الدراسي وكثرة الغياب أو انخفاض الدرجات.
* الاضطرابات في النوم كالخوف والكوابيس.
* المعرفة الجنسية غير المتوقعة مقارنة بعمره أو بمستوى نموه.
* التبول اللاإرادي بالنوم أو التبرز بالملابس على غير العادة.
* التعبير عن أفكار انتحارية أوعن إيذاء النفس خاصة عند المراهقين.
– الوقاية من التحرش: علينا توعية الطفل وحمايته من التحرش من خلال هذه النصائح :
* استمع إلى طفلك وصدق ما يقوله، فنادراً ما يختلق الأطفال قصصاً عن التحرّش
* دع طفلك يعرف بأن جسده ملك له، وتحدث معه عن الفرق بين اللمسات الآمنة وغير الآمنة.
* كن حذرا إذا أراد شخص بالغ قضاء الوقت بمفرده مع طفلك.
* كن حذرا من الأشخاص الذين يبالغون في الحنان أو الكرم أو تقديم الهدايا لطفلك.
* راقب سلوكيات طفلك فقد تعتبر ردود أفعاله تجاه أفراد معينين مؤشر واضح لتعرضه للمضايقة أو التحرّش.
* شجع طفلك على إخبار شخص ما يثق به إذا حاول أي شخص لمس أعضائه الخاصة.
* علم طفلك كيفية الخروج من الموقف المخيف أو غير المريح – مثل قول “لا” أو “توقف” بصوت عال.
* استخدم الألعاب والوسائل التعليمية المناسبة لتعزيز مبدأ الأمان لدى الطفل ومساعدته على التعرف والإبلاغ عند شعوره بالخوف.
* كن على دراية بعلامات الاستدراج المحتملة التي يستعملها .
– ما هي الطرق العلاجية بعد حصول التحرّش؟
تختلف الطرق والأدوات العلاجية بناءً على تقييم حالة الطفل إكلينيكياً من مختصين.
العلاج الجسدي :
الذي يركّز على الآثار المباشرة كالكدمات أو الجروح.
العلاج النفسي :
وله أنواع بحسب حاجة الحالة مثل:
* علاج الطفل النفسي لمابعد الصدمة لمعالجة الآثار النفسية مثل مشاعر الحزن أو الخوف أو حالة الصدمة المتعلقة بذكريات التحرّش.
* العلاج النفسي للطفل بحضور الوالدين لتحسين العلاقة بين الطفل والوالدين وبناء روابط أقوى.
– كيف تتعامل مع طفلك في حال تعرضه للتحرّش؟
* التزم بالهدوء وطمئن طفلك.
* شجع طفلك على التحدث.
* احرص على بقاء طفلك آمناً لمنع تكرار التحرّش، فاحتمالية حدوثه تزيد بعد المرة الأولى.
* استشر ذوي الخبرة لطلب المساعدة.
* بلغ الجهات الأمنية.
* قدم شكوى للجهات الجنائية خلال 72 ساعة من وقوع الاعتداء ولا تغسل ملابس الطفل حتى لا ُيتلف دليل إدانة المتحرّش.
* ذكر طفلك بأن لا ذنب له وتعاطف معه بأن تقول له: “أنا آسف جداً لأنك تعرضت للأذى” أو “سأفعل كل ما بوسعي لمساعدتك “.
فلا تدع طفلك يعاني بصمت، ونحن في المملكة العربية السعودية والوطن العربي المسلم الذي يحرص على الأطفال والناشئة.
فهناك مراكز وجمعيات تهتم بتقديم محاضرات التوعية للأسر وورش علمية وعملية توعوية لحماية الأطفال .
كما تقدم برنامجاً سلوكياً لعلاج الاضطرابات النفسية والسلوكية للطفل الذي تعرض للتحرش في سرية وخصوصية تامة.
موزة الخالدي
