الإختلاف سنة كونية

بقلم مشاعل محمد الجيزاني
أحيانا نستتفه تصرفات بعض الناس
ونقول كيف يفكر هذا؟
ولماذا يغضب من هذا الموقف؟
وكيف يحب هذا الشي؟
وهذا يدل على أننا لسنا موقنين بإننا كبشر مختلفين بفطرتنا التي خلقنا الله عليها
والدليل على ذلك آية في القرآن
{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ}
فالإختلاف يعم الكون كله
كالليل ..والنهار
كالفصول الأربعة
كإختلاف ألوان البشر
وإختلاف الإديان
والعقائد والمذاهب
الإختلاف موجود مهما حاولنا أن نمحيه
ومعظمنا يزعم أنه يدرك الإختلاف ويحترمه
وما يلبث أن يحدث موقف لا يتقبل فيه إختلاف الآخر عنه
ويقول لما هو هكذا..لا أفهم!
أولاً لا أحد ملزم أن يفسر لك
لما يحب هذا ولما يكره ذاك
لما حياته ليست مثل حياتك
ولما ما يبدو له أنه ذو قيمة
لا يحمل لك أي قيمة
خلقنا الرب مختلفين
ويجب علينا إحترام إختلافات الآخرين عنا
سواء كانت خلقية او خلقية
فكرية أم شكلية
ولن تصبح شخص واعي وذو حكمة أن لم تحترم إختلاف غيرك وتتعايش معه.