الآف المتظاهرين في شوارع الجزائر في احتجاجات رمضانية

نجاة العباسي – القصيم
شهدت اليوم الجمعة الـ12 من التظاهرات الجزائرية التي قال مُنظموها إنهم يرفضون بقاء الذين يصفونهم بـ”رموز النظام”، ولذلك تجمع المحتجون وبعضًا من الإعلام بمسيرات متتالية
مناهضة للحكومة منذ 22 فبراير، رافعين لافتات مطالبين فيها رحيل كل أفراد النخبة الحاكمة، وفق ما نقلت “رويترز”.
وكانت الاحتجاجات اليوم بعد ساعات من إصدار قرار القضاء العسكري وهو إيداع الأمينة العامة لحزب العمال “لويزة حنون”، الحبس المؤقت بعد الإستماع لأقوالها في قضية تتعلق بالتآمر ضد الحراك والمؤسسة العسكرية، بقضية شقيق الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، واثنان من كبار المسؤولين السابقين في الإستخبارات الموجودين قيد الحبس المؤقت الآن
ولذلك تعد إحتجاجات يوم الجمعة هي الأولى في شهر رمضان ، ولكنها تعد أصغر من تلك التي هزت الجزائر في المرات السابقة من الأسابيع الماضية.
وكما نقلت “رويترز” عن الشهود الذين قالو إن آلاف المحتجين من مدنٍ مختلفة خرجوا إلى الشوارع وهم يهتفون بصوت واحد “مناهضة الحكومة “.
ومن تلك المدن “ وهران وتيزي وزو وقسنطينة”.
وذكر التلفزيون الجزائري “أن قاضي العسكري قام بإستدعاء لويزة حنون بالمحكمة العسكرية بالبلدية لسماع أقوالها بخصوص الوقائع بشأن التحقيق المفتتح ضد كل من عثمان طرطاق ومحمد مدين والسعيد بوتفليقة”.
المحتجون يطالبون الآن برحيل النظام بأكمله بعد نجاحهم بالإحتجاجات السابقة التي على اثرها تنحى الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة من السلطة في إبريل الماضي.
كما وقد أعلن الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح، في خطاب عشية رمضان، تمسكه بإجراء انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو المقبل.
وخلال الأسابيع الماضية احتشد آلاف الجزائريين في شوارع العاصمة ومدن أخرى مطالين برحيل “رموز النظام”.
“ويدعوا المحتجون إلى استقالة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، الذي يتولى الرئاسة لمدة 90 يومًا حتى تجرى الانتخابات في الرابع من يوليو، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي الذي عينه بوتفليقة قبل أيام من تنحيه.”
وقد قامت السلطات الجزائرية مؤخرًا بإيقاف العديد من المسؤولين السابقين، الذين تورطوا في قضايا الفساد، وكان المتظاهرون يطالبون بتحقيقها.