عبدالله الينبعاوي – جدة:
كشف المحلل السياسي الكويتي الدكتور عايد المناع، خلال لقائه في برنامج “اتجاهات” المذاع على روتانا خليجية، والذي تقدمه المذيعة السعودية نادين البدير أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وقع ضحية لسياسات إرهابية وعدوانية ضد الخليج صنعها والده حمد بن خليفه، أمير قطر السابق وحمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق، ولم يستطع الخروج منها.
وقال: “نشعر بالحزن والأسى جراء ابتعاد جزء من الخليج، بعد محاولتين سابقتين في ٢٠١٣ م و٢٠١٤ م وتدخل أمير الكويت الشيخ صباح آل صباح، بمباركة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، ويبدو أنه لم يتم الالتزام بما اتُفق عليه، وبعد ذلك طلبت دول الخليج الطلبات الثلاث عشر وأبرزها إيقاف التعامل مع إيران وإغلاق القاعدة التركية، وكنا نأمل بالموافقة على بعض البنود لإثبات حسن النوايا”.
وأكد المناع أن الدوحة يزعجها قوة السعودية في المنطقة، وتريد إشغالها بأي ملف حتى تتحرك لتنفيذ أجنداتها. و أشار المناع إلى أن الكويت لا تزال تعاني من سياسة الحمدين الإرهابية التي لم تتوقف في محاولات عدة لإشعال الفتنة في الكويت ومحاولة ضرب أمنها و استقرارها.
من جهته، أوضح المحلل العسكري منيف الحربي خلال مشاركته في الحلقة أن قطر تكبَّدت خسائر مالية في الخط الملاحي والجوي، فالرحلة للسودان قبل الحصار كانت ٢٤٠٠ كيلو وبعد الحصار أصبحت ٥٠٠٠ كيلو، مضيفًا: “الدوحة صاغت مشروعها ولم يكن منسجمًا مع الإجماع الخليجي، وهو مشروع الدوحة ٩٥ ومشروع طهران ومشروع الإخوان”.
واعتبر الحربي أن الدولة العميقة لا تريد حل الأزمة الخليجية، وأنهم أدانوا أنفسهم من خلال حديث وزير الخارجية القطري في أحد لقاءاته الصحفية، واستغلت قطر الحقوق الرياضية في الشأن السياسي ونجحت في ذلك.
ويرى اللواء محمد الحربي أن الدعم القطري للجماعات بلغ حجم التمويل فيه منذ عام ٩٥ وحتى الآن أكثر من ٨٥ مليار دولار، لافتًا إلى صناعة الدوحة لغرف تحكم كبيرة لاستخدامها في الحروب الناعمة ضد المملكة والخليج ككل بملايين الدولارات لتنفيذ مخططاتها العدوانية ضد السعودية تحديدًا، ومن ثم زرع الفتن والفوضى والدمار في بقية الدول العربية.
