منوعات

أروى المعبري تكتب: “إنسان يحيا بإنسان” واقع كل أم في العالم

بقلم: أروى المعبري

أشعر بأني ضعيفة البنية، خمول مستمر و آلام في المعدة،
عدم القدرة على الحركة بنشاط كالسابق
أخبرتني الطبيبة بأن هذه أعراض طبيعية لما يسمى بالوحام
كنت أعتقد أنه من دلال النساء على أزواجهن، أو أنه من متطلبات إضافة حبكة درامية في المشاهد التلفزيونية،
لم أكن أعرف أنه بهذه الدرجة من الصعوبة و التعب
رغبة في القيء تُشعِرني بالحرج من زوجي، يصاحبها لا رغبة في الاهتمام بمظهري أو منزلي
مرت الأيام و بطني زاد حجمها، جسمي يتغير
أرى نفسي في المرآة كالكرة
ذهب جمالي، لم أعد جميلة، لا أعرف ماذا فعلت بنفسي، إني حريصة على رشاقتي منذ سنوات، و ها أنا الآن في أشهر قليلة أتحول لامرأة أخرى
أحاول النوم جاهدة لا أستطيع، ما هذا الثقل في بطني، ما هذه الآلام في قدمي
حالتي النفسية سيئة، استيقظت في إحدى الليالي و بكيت بكاء مرير، استيقظ زوجي على صوت بكائي و سألني ما بكِ؟
أخبرته أن الحمل جدًا متعب و أني لم أعد أتحمل الشهور الباقية، أريد لهذا الطفل أن يخرج من بطني
أتمنى لو أستطيع أن ألد الآن
احتضنني زوجي و قبّل جبيني
أخبرني أني أحمل في بطني إنسان
يشاركني الجسد و الروح، الدم و الهواء و الغذاء
و أن هذه سنة جرت على بنات حواء
عاد لنومه، تفكرت في كلماته
بداخلي  إنسان! و هل كان الإنسان يومًا أمر هين وهو يمشي على الأرض
فكيف به وهو يحيا بداخلي
أدركت عظمة ما يحيا بداخلي
أدركت عظمة الله الخالق
أدركت أني أحب زوجي كثيرًا
نمت و أنا أتفكر في عظمة الله الذي جعل إنسان يحيا بإنسان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى