بقلم 🖋 : سهام العتيبي
اعتدتُ إغلاق الباب مرتين،
وفي البداية لم يكن ذلك من عدم الأمان،
لأنني أسكنُ بيتًا يحفُّهُ الأمان من كل جانب
لكنني لم أكن أعلم ما هو ذلك الشعور الذي يراودني
في كل مرة أغلق فيها بابًا،
حتى أهمُّ لإغلاقه بإحكام..
وأتأكد مرارًا إن كان قد أغلق حقًّا أم لا،
وفي كل مرة كنت أتساءل
ومراتٍ كثيرة أضحك على نفسي
لمَ تفعلين ذلك؟
ها هو الباب قد أُغلق!
ولا يقتصر الأمر على أبواب المنزل،
حتى توسَّع الأمر
لكل ما هو خارج المنزل
في كل مكان أدخله ويجب عليَّ إغلاق الباب حينها..
في الجامعة
والمكتبة..
وكأن أحدهم يقف خلفه، وفي أي لحظة سيسقط هذا الباب!
وازداد الأمر سوءًا
حتى شيدت الأسوار
ووضعتُ الحواجز بيني وبين كل شيء..
وما عدتُ أشعرُ بالثقة والأمان،
وتزعزع داخلي حتى بات مهزومًا؛
وغير واضحة رؤيتي لكل وضعٍ؛
أو حدثٍ يحدث،
كنتُ شديدة التفكير
والأكل في نفسي..
واستمر واستمر..
حتى بدوتُ خائفةً من كُلِّ شيء،
مرتبكةً وغير مُدركة،
والآن ليست أبواب منزلنا فقط؛
بل الحياة بما فيها؛
أُحاول إغلاقها مرتين.. وبإحكام!