مقالات

إسراء كريت تكتب: لتكون صديقي

بقلم: إسراء كريت

على ما يبدو، لم تعد الصداقة الآن كما كانت في السابق، فالجميع مؤقت لمدة زمنية محددة، وعندما تنتهي المدة ويبدأ المنبه في تذكيرهم بأن الوقت قد انتهى فيغادرون، إما برحيل صامت أو بعد ضجيج يحدثوه لتنبيهك بأنهم على وشك المغادرة قريبًا.

ومنهم من سيحاول الحفاظ على عطر جمعكم ومنهم من سيكسره. لن تصبح شخصًا مرغوبًا فيه عندهم كالسابق، وستبدأ المشاكل تنغمس في علاقتكم. من منا لم يفقد رفيق قلبه؟ أو من ظن أنه رفيقًا؟ كيف هو حال قلبك بعدها؟ هل هو على نفس حاله السابقة؟

ربما نتظاهر بالقوة وبأن رحيلهم لا يعني شيئًا لنا أمامهم، أما بداخلنا فسنكون شخصًا آخر يبكي شوقًا إليهم، لذلك ستصبح صداقتنا بشروط بعد الآن.

لتكون صديقي يجب عليك أن تكون صادقًا معي ولست جارحًا، فأنا بحاجة لصراحتك معي وليس لتجريحك. كما يجب عليك أن تكون بجانبي حينما أنعزل عن هذا العالم، وتخبرني بأنك معي وبأنك لن تجعل شيئًا يحدث لقلبي.

لتكون صديقي لا أريد أن تكون المسافات عائقًا بيننا، فأنا لا أكترث للأميال أبدًا. لتكون صديقي احمِ ظهري ولا تكن كمن ينتظر تلك اللحظة ليصيبني بأسهمه. لتكون صديقي يجب عليك أن تعلم أنك ستصبح لي حياة أخرى فلا تغتر يومًا وتحاول حرقها برحيلك.

هذا هو كل ما يتطلبه الأمر كي تكون صديقي. وهذه هي ذات الشروط التي لم يطبقها الكثيرون وفشلوا في تطبيقها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى